توفيت مساء اليوم الجمعة 19 جوان 2020، امرأة كانت ضحيّة سقوط شجرة عملاقة لم تقاوم شدة الرياح االتي هبت صباح اليوم على الجهة وأصابتها في رأسها وساقها إصابات وصفت بالعميقة.
وقال مصدر من الحماية المدنية، لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، إن سيارة الاسعاف تنقّلت على جناح السرعة إلى منطقة “الرقبة” جنوب مدينة تطاوين حيث وقع الحادث لإسعاف الضحية ونقلها إلى المستشفى الجهوي في مدنين حيث لفظت أنفاسها الأخيرة.
وعبّر أحد أقارب الضحية عن غضب الأسرة وحالة الاحتقان في صفوف أقارب الضحّية بسبب عجز المستشفى عن تقديم الإسعافات اللازمة من ذلك غياب طبيب أشعّة رغم وجود آلة مفراس (السكانار) مما اضطرهم إلى التنقل إلى مدنين وعجز الاطار الطبي في المستشفى عن حجز سرير لها في أحد المستشفيات الجامعية في ولايات صفاقس والساحل لمواصلة العلاج وهو ما يترجم هشاشة الطب الاستعجالي وحرمان المواطن المصاب في الجهة من العناية الصحية اللازمة، حسب حدّ قوله .
وأكّد مصدر مسؤول في المستشفى الجهوي في تطاوين من جهته النقائص العديدة التي تجعلهم فعلا عاجزين عن إنقاذ الكثير من المصابين وذوي الحالات الحرجة في عدة اختصاصات من ذلك افتقار المستشفى لطبيب أشعة وطبيب جراحة الأعصاب، والصعوبات الجمّة التي يجابهها المستشفى لحجز سرير لأي مريض في المستشفيات الجامعية وكثيرا ما يلتجؤوا إلى وزارة الإشراف للتدخّل في مثل الحالات معبرا عن أسفه للعجز الحقيقي لأطباء المستشفى في غياب عديد الاختصاصات الطبّية الاستعجالية الضرورية لإنقاذ الحياة البشرية، على حدّ قوله.