نفى الخبير عامر بحبة أستاذ مبرز في الجغرافيا وباحث في المخاطر الطبيعية، ما تمّ تداوله بخصوص إمكانية وقوع تسونامي في تونس وتيارات بحرية تسبب حالات غرق جراء بركان ‘إتنا’ جنوب إيطاليا.
وشدّد عامر بحبة، في تصريح لموزاييك اليوم الثلاثاء، على أن التسونامي يتكوّن فقط عند وقوع زلزال قوي تتجاوز درجاته 7 ويكون مركزه في البحر لكن البركان لا يتسبب مطلقا في ذلك.
وأضاف أن البركان في صقلية ويبعد 360 كلم عن سواحل ولاية نابل وهو أكثر بركان نشيط في العالم منذ آلاف السنوات.
وبخصوص الغازات التي يصدرها البركان وأهمها ثاني اكسيد الكبريت وهو غاز خطير، أشار بحبة إلى أنّ كتلة أولى من هذا الغاز انتشرت شرق ليبيا منذ 3 ايام وانتقلت الى الصحراء الليبية والمصرية ثم تلاشت، وكتلة ثانية ظهرت أمس وسط ليبيا في منطقة سرت واتجهت إلى عمق الصحراء الكبرى غرب الجزائر والمغرب وهناك كميات ضعيفة ستعود إلى تونس وكامل شمال افريقيا في الايام القليلة القادمة.
وبيّن الخبير أن ثاني اكسيد الكبريت غاز موجود في الغلاف الجوي وينبعث أيضا من المصانع الكيميائية وله تأثير على الجهاز التنفسي حيث يتسبب في حالة من الدوران وصعوبة في التنفس وقد يؤدي للوفاة عند التعرض له بكميات كبيرة ولفترات طويلة، لكن في حالة البركان فان التركيز يكون ضعيفا جدا على سطح الارض وبالتالي ليس يكون له أيّ تأثير على الانسان، وفق تعبيره.
كما تطرّق إلى ما تم تداوله حول تسبّب بركان إتنا في تيارات بحرية أسفرت عن في حالات غرق في الشواطئ التونسية نهاية الأسبوع المنقضي، مؤكّدا أن هذه المعلومات خاطئة تماما وحالات الغرق في سببها الرياح القوية التي خلقت امواجا وتيارات بحرية.
