جدّدت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين مساندتها للصحفيين الأتراك الذين يواجهون حملة غير مسبوقة لترهيبهم وتركيعهم،داعية رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي إلى إثارة هذا الموضوع في اللقاء الرسمي المزمع اجراءه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يؤدي زيارة الى تونس يومي 26 و 27 ديسمبر الجاري.
ووجهت نقابة الصحافيين في بيان لها اليوم الاثنين، الدعوة الى عموم الصحفيين ونشطاء المجتمع المدني لحضور الوقفة التضامنية مع الصحفيين الأتراك التي تنظمها أمام مقرها يوم الغد الثلاثاء 26 ديسمبر 2017 انطلاقا من الساعة الحادية عشر صباحا.
ويأتي هذا التحرك في الوقت الذي يواصل فيه الاتحاد الدولي للصحفيين، والنقابات المنضوية تحته بما فيها النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، حملة للتضامن مع الصحفيين الأتراك المسجونين والمستمرة منذ يوم 21 أكتوبر 2016، حيث تعتبر تركيا أكبر سجن للصحفيين المحترفين في العالم، أين يقبع في سجونها الى حد نوفمبر 2017 أكثر من 149 صحافيا وراء القضبان.
هذا وقد أكدت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين أنّ النظام التركي يقوم باستغلال حالة الرفض الشعبي والدولي للمحاولة الانقلابية الفاشلة منتصف جويلية 2016 لمزيد إحكام قبضته على حريّة الإعلام والصحافة، عبر شن حملات تحريض على عشرات وسائل الإعلام والصحفيين بحجّة إسناد “انقلاب الكيان الموازي”، وعبر اغلاق عديد المؤسسات الاعلامية بشكل تعسفي وسافر، فضلا على اقتحام قوات أمن النظام ومخابراته لمؤسسات اعلامية أخرى والاعتداء على العاملين فيها، اضافة لتصعيد مراقبة شبكات التواصل الاجتماعي وحجب بعضها، ناهيك عن القيام بمحاكمات سياسية للصحفيين وحبس احتياطي لعشرات الاعلاميين، انطلاقا من استغلال قانون الارهاب ومراسيم حالة الطوارئ.