
تسلمت شركة نقل تونس اليوم الأربعاء 18 جوان 2025 بميناء حلق الوادي، الدفعة الأولى من الحافلات الجديدة التي تتضمّن111 حافلة ( 60 مزدوجة و51 عادية)، قادمة من الصين.
وتأتي هذه الدفعة الأولى في إطار تنفيذ صفقة اقتناء شركة النّقل بتونس لـ 300 حافلة جديدة من المصنّع الصيني والتي تم إمضاء عقدها في 13 ديسمبر 2024. بكل. ومن المنتظر أن تتسلّم الدفعة الثانية التي تتضمّن 189 حافلة خلال شهر جويلية 2025 حيث تمّ شحنها بتاريخ 11 جوان الجاري انطلاقا من ميناء شيامن Xiamen بجنوب الصين.
ولدى اشرافه على عملية استقبال الحافلات، بحضور الرئيس المدير العام لشركة نقل تونس والرئيسة المديرة العامة لديوان البحرية التجارية والموانئ، وممثلي السلط الجهوية وعدد من مسؤولي الوزارة ومختلف المؤسسات تحت الاشراف التي أمنت استقبال هذه الحافلات في افضل الظروف، أكد وزير النقل رشيد عامري على توجه الحكومة نحو تطوير منظومة نقل عمومي جماعي متكاملة الأنماط، تسهم في بناء الدّولة الاجتماعية، من خلال تعزيز الاسطول بوسائل نقل حديثة ذات خصائص فنية عالية تستجيب لمعايير الجودة والسلامة، وتأخذ بعين الاعتبار المقتضيات الطاقية والبيئية وتنوع الشرائح الإجتماعية.
وأفاد أن الغاية من اقتناء هذه الحافلات هو تعزيز الخطوط المستغلة حاليا واعادة تشغيل الخطوط التي تم إلغاؤها نتيجة تراجع الجاهزية خلال السنوات الفارطة، وهو ما من شأنه أن يسهم في تحسين مستوى حياة التونسيين وتقريب الخدمة لهم.
وستدخل هذه الدفعة من الحافلات حيّـز الاستغلال لتعزيز العرض بأهمّ محاور النقل بولايات تونس الكبرى وبالمناطق ذات الكثافة السكانية العالية وذات الأولويةّ من حيث الإحتياجات.
وشدّد الوزير، في هذا السياق، على ضرورة تكاتف جهود كافة الاطراف المتدخلة للحفاظ على المرفق العام للنقل من ضمنها هذه الحافلات الجديدة التي حرصت الدولة على تخصيص اعتمادات هامة لتوفيرها خدمة المواطن، مضيفا أن الوزارة قد انطلقت منذ موفى سنة 2024 في تجسيم المبادرة التي أطلقتها للحفاظ على المرفق العام للنّقل من خلال تنظيم جملة من الفعاليات التوعويّة بالتنسيق مع مختلف الهياكل المركزية والسلط الجهوية وممثلي المجتمع المدني.
وتمتاز هذه الحافلات بعدّة خصائص تضمن للحرفاء تنقّلا مريحا وآمنا. فهي حافلات ذات أرضية منخفضة ومجهّزة بدرج على مستوى الباب الخلفي لتسهيل عمليتي الصعود والنزول بالنسبة للحرفاء من ذوي الهمم ، كما أنّها مجهّـزة بلوحتين إعلاميتين الكترونيتين للإعلام (Girouettes électroniques) الأولى أمامية والثانية من الجانب الأيمن تمكّـن الحرفاء من رؤية رقم الخط ووجهته عن بعد وهي مجهّزة أيضا بمقاعد مبطنة وكاميرات مراقبة تمكّـن من تسجيل الاعتداءات وأحداث الشغب على متنها وبالتالي تعزيز الشعور بالأمان لدى الحرفاء.