ارتفعت أسعار النفط أكثر من واحد بالمائة اليوم الأربعاء بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض حصار كامل على جميع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات التي تدخل فنزويلا وتغادرها، مما صعد التوتر الجيوسياسي.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت 99 سنتا (1.68 بالمائة) لتبلغ 59.91 دولار للبرميل، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 93 سنتا (1.68 بالمائة) إلى 56.20 دولار للبرميل.
وظلت أسعار النفط قرب أدنى مستوياتها في خمس سنوات خلال الجلسة السابقة في ظل التقدم المحرز في محادثات السلام الروسية الأوكرانية، إذ يُتوقع أن يُسفر اتفاق محتمل عن تخفيف العقوبات الغربية المفروضة على موسكو، مما يُتيح زيادة في المعروض حتى في ظل ضعف الطلب العالمي.
وأمر ترامب أمس الثلاثاء بفرض حصار على جميع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات التي تدخل فنزويلا وتغادرها، مضيفا أنه بات يعتبر حكام فنزويلا منظمة إرهابية أجنبية.
وقال وارن باترسون المحلل لدى (آي.إن جي) “المخاطر الروسية واضحة ومعلنة سلفا، لكن هناك مخاطر جلية تهدد إمدادات النفط الفنزويلية”.
ولم يتضح بعد عدد ناقلات النفط التي ربما تتأثر، ولا كيف ستفرض الولايات المتحدة الحصار على السفن الخاضعة للعقوبات، وما إذا كان ترامب سيلجأ إلى خفر السواحل لاعتراض السفن مثلما فعل الأسبوع الماضي. وخلال الأشهر القليلة الماضية، دفعت الولايات المتحدة بسفن حربية إلى المنطقة.
وبينما تخضع سفن كثيرة تحمل النفط في فنزويلا لعقوبات، فإن سفنا أخرى تنقل نفط الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية، وكذلك نفطا خاما من إيران وروسيا، لم تُفرض عليها عقوبات. وتنقل ناقلات تستأجرها شركة شيفرون النفط الخام الفنزويلي إلى الولايات المتحدة بموجب تفويض كانت واشنطن منحته سابقا.
وقالت مويو شو، كبيرة محللي النفط في كبلر “يمثل إنتاج فنزويلا النفطي واحدا بالمئة تقريبا من الإنتاج العالمي، لكن الإمدادات تتركز لدى مجموعة صغيرة من المشترين، في مقدمتهم مصاف صينية صغيرة مستقلة إلى جانب الولايات المتحدة وكوبا”.
وتُعدّ الصين أكبر مشتر للنفط الخام الفنزويلي الذي يشكل نحو أربعة بالمئة من وارداتها.
زر الذهاب إلى الأعلى