تمكّنت أول أمس الأربعاء 14 نوفمبر 2018، فرقة الحراسة والتفتيشات الديوانية بصحراء رمادة من ولاية تطاوين، بعد مطاردة شاحنة تهريب، من ضبط بضائع مهربة مختلفة على متنها عدد من الصقور المزودة بأجهزة رصد ومتابعة لاسلكية.
وتم العثور داخل السيارة على 6 صقور من النوع النادر، تم إنقاذ 3 منها بكامل تجهيزاتها حيث كانت مزودة بشرائح تعقب ورصد عن بعد.
وأوضح مصدر من الديوانة التونسية في تصريح لجريدة الصباح، نشرته في عددها الصادر اليوم الجمعة 16 نوفمبر، أنّ الواقعة تتمثل في انقلاب شاحنة تهريب أثناء مطارتها من قبل مصالح الحرس الديواني فنفق 3 صقور، وقد تمكن سائق الشاحنة من الفرار بعد أن تجمهر عدد من المهربين للاستيلاء على البضاعة المهربة.
وأضاف ذات المصدر، أنّ مصالح الديوانة تمكنت من السيطرة على الوضع بعد وصول تعزيزات ديوانية، وتمكنت من التعرف على السائق الذي لا يزال في حالة فرار، مشيرا إلى أنه بعد معاينة الصقور من قبل المصالح المختصة بإدارة وزارة الفلاحة والصيد البحري بالجهة، تبيّن أنها صقور أجنبية مدربة تستعمل للصيد وتحمل في أذيالها أجهزة التقاط عبر الأقمار الصناعية لتحديد المواقع.
وتم أيضا العثور داخل الشاحنة على كيس يحتوي على جهاز اتصال لاسلكي وجهاز تعقب عبر الأقمار الصناعية ومعدات لتدريب ومداواة الصقور، وفق ذات المصدر.
كما أكّد المصدر، أنه وفق تأكيدات المصالح المختصة، فإنّ الصقور ومعداتها لا تكتسي أية خطورة من الناحية الأمنية وأنها تستعمل للصيد البري، مشيرا إلى أنه بمعاينة أجهزة التعقب المحجوزة تبيّن أنّ آخر موقع مسجل لاستعمال هذه الصقور كان بدولة الإمارات، وأنه تمّ تهريبها من الإمارات إلى ليبيا.