اتسعت دائرة الخلافات صلب حركة النهضة وتنوعت أسبابها وأربكت مؤسساتها ووصلت حدتها إلى حد التمرد على قيادة الحركة وعلى زعيمها راشد الغنوشي وتوجيه اتهامات له.
وتواترت مؤخرا الاستقالات من الحركة وأهمها استقالة أمينها العام زياد العذاري، واستقالة مدير مكتب الغنوشي زبير الشهودي، وآخرها استقالة القياديان بالحركة هشام العريض وزياد بومخلة.
وقالت مصادر من الحركة لحقائق أون لاين إن أهم أسباب الاستقالات تتمثل في الاحتجاج على طريقة تسيير الحركة التي ينتهجها راشد الغنوشي وتفرّده باصدار القرارات مستعينا ببعض المقربين منه وأصهاره وعائلته.
ويحتج كذلك بعض المستقيلين من الحركة على مسائل أخرى تخص انفراد بعض القيادات بسلطة القرار مقابل إبعاد من وصفوهم بالمناضلين الذين سجنوا في العهد السابق.
وبلغت حدة الخلافات حد تبادل التهم بين بعض القيادات بخصوص استغلال بعض قادة الحركة ميزانية الحركة ومواردها المالية المتأتية من الانخراطات والهبات التي يقدمها لهم بعض رجال الأعمال.
توقع المصدر ذاته أن يكون المؤتمر الانتخابي للحركة ساخنا في ظل تبادل الاتهامات بشأن استحواذ فئة داخلها على التصرف في أموال الحركة.