كشف تقرير لصحيفة نيويورك تايمز أنّ المستشارين المقربين لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، تركي آل الشيخ، وسعود القحطاني، كان لهم دور في صعود بن سلمان وفي صناعة قراراته، حيث لعب كل من الرجلين أدواراً محورية في العديد من حروب النفوذ للأمير محمد على غرار الإطاحة بولي العهد السابق، واحتجاز رجال المال والأعمال في فندق ريتز كارلتون الرياض، وخطف رئيس الوزراء اللبناني، وخلافات المملكة الدبلوماسية مع قطر وكندا.
وأكد التقرير ان دور كل من القحطاني وتركي كان محوريا في حصار قطر، حيث أطلق القحطاني حربا إلكترونية ضد الدوحة وحرص على تشويه سمعة قطر، وأرغم القحطاني قناة إم بي سي على وقف بث المسلسلات التركية بسبب دعم تركيا لقطر، مما يكلف الشبكة ملايين الخسائر، وفقا لما ذكره عدد من العاملين في المجال.
كما أقنع الأمير محمد أن ينفق أكثر من 100 ألف دولار على الإعلانات التلفزيونية الأمريكية التي تشجب قطر، وقام القحطاني بدعم قناة BeoutQ التي قرصنت محتوى شبكة “بي إن سبورتس ” القطرية التي تملك الحقوق الحصرية لبث المباريات الدولية.
وأكد التقرير أن قتل خاشقجي من قبل عملاء سعوديين ركز الانتباه على دورهما كعوامل تكمن في اندفاع ولي العهد، وقالت كريستين سميث، الباحثة في معهد دول الخليج العربي في واشنطن “إنهما من أقرب الناس إلى ولي العهد إنهما مسئولان سياسيان والوجه الجديد لسياسة مندفعة شعارها ” السعودي الجديد أولا “في الداخل والخارج، وأولئك الذين يعارضون الاتجاه المتشدد والقوي في السياسة الخارجية السعودية سيكونون سعداء برؤيتهما يعودون إلى حجمهما الطبيعي “.