قال الامين العام المساعد للإتحاد العام التونسي للشغل بوعلي المباركي اليوم السبت ان المنظمة الشغيلة لن تتخلى عن لعب دورها الوطني النضالي في سبيل خدمة المصلحة العامة والحفاظ على مناخ السلم الاجتماعي والدفاع عن منخرطيه من الطبقة الشغيلة والكادحين وذلك عبر تصديها للوبيات تريد السيطرة على مفاصل الدولة.
واضاف المباركي خلال إشرافه بصفاقس على ندوة فكرية نظمها الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس تحت شعار « نضال.. استقلالية.. وحدة » إحياء لذكرى الإضراب العام ل26 جانفي 1978، ان الاتحاد العام التونسي الشغل مستعد لمزيد التضحية والقيام بالاصلاحات الصحيحة والشاملة من أجل بناء الدولة الديمقراطية والمساهمة في تخطي الأزمة التي تمر بها البلاد والصعاب التي يواجهها الشعب التونسي من ذلك اعادة هيكلة صندوق الدعم واعادة النظر في منظومة التقاعد والصناديق الاجتماعية.
ومن جهته بين المؤرخ والدكتور عبد الواحد المكني في مداخلة ألقاها بالمناسبة ان « اضراب 26 جانفي 1978 يعد أبرز محطة لتأكيد وجود اتحاد الشغل وتجذير دوره الوطني النضالي في الذاكرة الشعبية والوطنية باعتبار ان هذا الاضراب كان امتحانا صعبا شنه مناضلو الاتحاد والنقابيون في التصدي لمحاولة قمع النقابيين ومحاولة عسكرة المنظمة الشغيلة آنذاك » وفق تقديره، لافتا الى أنه لا وجود لانتقال ديمقراطي دون استقلالية الإعلام والقضاء والهيئات الدستورية عامة.
وقد كان إحياء ذكرى الإضراب العام ليوم 26 جانفي 1978 الذي اقيم بمقر الإتحاد الجهوي للشغل بصفاقس، مناسبة تم خلالها تكريم عدد من المناضلين النقابيين في صفاقس الذين ساهموا في إنجاح تلك المحطة النضالية من تاريخ الإتحاد العام التونسي للشغل.
وات