أكّدت رئيسة المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة نصاف بن علية أنّ الوضع الوبائي في تونس خطيرا جدا نظرا لكلّ المؤشرات المسجّلة وشدّدت على أنّ الإلتزام بتطبيق الإجراءات الوقائية الصحية بكلّ حذافيرها هي الحلّ لتفادي تفاقم العدوى بالوباء.
وخلال استضافتها في برنامج ”اكسبراسو” مع وسيم بلعربي اليوم الإثنين 12 أفريل 2021، أفادت بن علية أنّ الوضع الوبائي في تونس يتميّز بعودة انتشار مُكثّف لفيروس كورونا مع ارتفاع في نسبة عدد الإصابات موضّحة أنّ أقسام الإنعاش امتلأت وتشهد ضغطا كبيرا.
وأضافت نصاف بن علية أنّ الحلّ للحدّ من انتشار العدوى هو تطبيق الإجراءات الصحية والوقائية مع تلقيح أكبر عدد يُمكن من الأشخاص باللقاح ضدّ كورونا. واعتبرت أنّ عدم التزام المواطنين بارتداء الكمامات والتباعد الجسدي هو السبب الأوّل والمباشر في تفاقم انتشار حالات العدوى. كما أشارت أنّ حفلات الزفاف التي تدوم على امتداد أسبوع كامل كانت أيضا سببا في انتشار حلقات العدوى
وأكّدت أنّ عدد الحالات التي أصيبت بالسلالة المتحوّرة تنتمي بنسبة كبيرة للفئة العمرية الأقل من 65 سنة، وأشارت أنّ نسبة 70 بالمائة من الإصابات هي بالسلالة المتحوّرة. واعتبرت نصاف بن علية أنّ شهر رمضان هذه السنة سيكون صعب جدا في علاقة بالحالة الوبائية ودعت إلى الحدّ من التجمعات العائلية.
الجدير بالذكر أنّ تفاقم انتشار حالات كورونا دفع برئاسة الحكومة بعد أخذ توصيات اللجنة العلمية لمجابهة كورونا إلى الإعلان يوم 7 أفريل الجاري، عن مجموعة من الإجراءات الجديدة المتخذة خلال شهر رمضان من بينها غلق الأسواق الأسبوعية مع إعطاء الإذن للولاة لغلق المناطق ذات الإختطار المترفع وعزلها وإقرار الحجر الذاتي لمدة 5 أيام للوافدين من الخارج بعد تقديمهم تحليلا سلبيا قبل السفر (إجراء استثنائي ينطلق العمل به بداية من 12 أفريل الجاري) وهو تطبيق توقيت شهر رمضان بالنسبة للإدارات العمومية.
كما كان قد تقرّر إعلان حظر الجولان بكلّ الولايات من الساعة 7 مساء إلى 5 صباحا، وبعد موجة الرفض التي جابهت هذا القرار، وبطلب من رئيس الجمهورية قيس سعيد، قرّر رئيس الحكومة هشام مشيشي تأخير التوقيت ليُصبح من العاشرة ليلا إلى الخامسة صباحا.