نظّمت المندوبية الجهوية للصحة ببن عروس بالتعاون مع جمعية التكوين الطبي المستمر، اليوم الخميس، بالمركز الثقافي والرياضي للشباب ببن عروس، فعاليات المؤتمر الجهوي الاول للممرض.
وأوضح المندوب الجهوي للصحة ببن عروس، فرحات زهمول، في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء، ان هذا المؤتمر يندرج في اطار تحسين قدرات الممرض على تقديم خدمات ذات جودة للمريض والمرافق على حد السواء، إلى جانب طرح الإشكالية التي يتعرض إليها الممرض أثناء مباشرة عمله ودراسة السبل الكفيلة بتجاوزها.
وابرز أهمية هذا المؤتمر باعتباره يمثّل فرصة لتقديم الادوات والمعارف العملية لتعزيز المهارات المهنية للممرض التي من شانها ان تنعكس ايجابيا على جودة خدماته اليومية، علاوة على أنه يمثل منصة لتبادل الخبرات والأفكار، وخطوة جديدة نحو تحسين الأداء الصحي ودعم مكانة الممرض في المنظومة الصحية.
من جانبها، طالبت رئيسة جمعية التكوين الطبي المستمر ببن عروس، هالة عنتيت، بتكوين لجنة جهوية بكل ولاية توكل إليها مهمة تقديم المقترحات والتوصيات والطلبات قصد سن تشريعات وقوانين تكون قادرة على حماية الممرض أثناء مباشرة عمله.
وتطرقت المحاضرة في طب الشغل في كلية الطب بتونس، ماجدة باني، من جهتها، إلى العنف المسلط على الممرض من قبل المريض ومرافقيه أثناء مباشرة عمله، حيث أن 75 بالمائة من الممرضين الذين تم استجوابهم في اطار بحث علمي اكدوا انهم تعرضوا للعنف سواء كان جسديا اونفسيا، وهو مؤشر خطير، وفق تقديرها.
وقالت إن العنف المسلط على الممرض ستكون له تداعيات على صحته الجسدية والنفسية ما يتطلب، وفق تعبيرها، تبني مشروع وطني يهدف إلى حماية الممرض أثناء مباشرة عمله، والمصادقة على اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم 190 والتي تقضي بضرورة ارساء عالم خال من العنف والتحرش في البلدان العربية.
وتضمّن برنامج المؤتمر الجهوي الأول للمرض ببن عروس تنظيم مجموعة من الورشات تمحورت بالخصوص حول أهمية تعقيم الأدوات الطبية، وتكوين الممرض في مجال تخطيط القلب، علاوة على تقديم عدد هام من الموائد المستديرة تناولت بالخصوص العنف المسلط ضد الممرض، ودور الممرض في التثقيف الصحي، إضافة إلى دور الممرض في الوقاية ضد مرض السل، ورقمنة الملف الطبي.
زر الذهاب إلى الأعلى