
في ليلة استثنائية لا تشبه سواها، اعتلت الديفا أمينة فاخت ركح مهرجان بنزرت الدولي، لتقدّم عرضًا غنائيًا يمزج بين الحنين الطربي، الإحساس العميق، وفرجة موسيقية راقية. جمهور غفير وفد من مختلف المدن ليعيش واحدة من أجمل ليالي الدورة، ويستمتع بصوتها القوي .
قدّمت أمينة خلال السهرة باقة من أجمل أغانيها التي شكّلت جزءًا من الذاكرة الفنية التونسية والعربية، من بينها “ولا مرة كنا سوا”و”أنا غنيت”و”أنا ليلي طال”و”ولا غيرك يا حبيبي”و”وسأل قلبي وعنيا”و”أنا على حبك عايش”و”عمري يا عمري “و”سلطن حبك”و”على الله” و”طير الحمام مجروح” و”على الجبين عصابة” و”على حبك”.
كل أغنية كانت بمثابة محطة شعورية خاصة، يتردد صداها بين الركح والمدرجات، وسط تفاعل الجمهور الذي لم يتوقف عن التصفيق والغناء من القلب. وبكلمات دافئة، عبّرت أمينة فاخت عن سعادتها بالعودة إلى بنزرت، مؤكدة أن “لها نبضًا خاصًا وحضورًا لا يُنسى”.
رافقتها خلال العرض فرقة موسيقية محترفة أبدعت في رسم الأجواء، فيما أضفت فرقة الإيقاع لمسة تونسية أصيلة على العرض.
ليلة أمينة فاخت في بنزرت لم تكن مجرّد سهرة، بل كانت احتفالًا بالصوت، بالموسيقى، وبذاكرة فنية حيّة. ليلة طربت فيها بنزرت… وتألق فيها صوت لا يُشبه إلا نفسه.
ذكرى بونقيشة