أكد رئيس الهيئة الوطنية الاستشارية لإعداد دستور « الجمهورية الجديدة » العميد الصادق بلعيد في تصريح لشبكة « يورونيوز » يوم أمس الخميس، أنه لم يتلقّ تعليمات من رئيس الجمهورية، بل تركه و ضميره و سيبقى على هذا الدرب حتى نهاية هذه المهمة، على حد قوله.
وأضاف بلعيد بأن ميزة الدستور الجديد هي التركيز على مسائل جديدة، لم يتم التطرق إليها في الدساتير السابقة وكانت مهمّشة وهي الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية وبشكل خاص الرقمنة والشباب، مشددا على ان نص الدستور القديم لم يسمح بالتعاون والتفاعل بين السلطة وكان العطل منذ الدساتير القديمة.
وبخصوص النظام السياسي في الدستور الجديد، أبرز بلعيد بأن لديه مقاربة براغماتية، فالمطلوب هو نظام متوازن ومستقر وقادر على تحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية وليس مهما تسمية النظام ان كان برلماني أو رئاسي المهم التقدم بالبلاد في ظل توازن و تنسيق بين جميع الاطراف.
وقال بلعيد إن الهيئة اتّخذت منهج عمل براغماتي، وهناك العديد من المبادئ الموجودة في الدساتير السابقة سيتم الاستئناس بها وإدراجها في الدستور الجديد، وسيتم اختيار أفضل المبادئ في هذه الدساتير، مشددا على الآن ذاته على أن الدستور الجديد ليس مفصلا على مقاس الرئيس.