دخل عدد من أهالي منطقة بلطة، التابعة لولاية جندوبة، في اعتصام مفتوح داخل فرع مقرّ “الصوناد” بمدينة بوسالم، احتجاجا على تواصل انقطاع الماء الصالح للشرب لمدة أربعة أيام متتالية.
وتسبّب هذا الانقطاع لسكان المنطقة، بتكبّد عناء رحلة يومية بين العيون الطبيعية والآبار القديمة والأودية، تزامنا مع الارتفاع غير المسبوق لدرجات الحرارة.
كما تسبّب هذا الانقطاع حسب تأكيد سامي الخليفي، أحد المحتجين من أبناء المنطقة، في عطش غير مسبوق للمتساكنين وحتّى للمواشي والأشجار المثمرة.
وطالب المحتجون بتزويدهم الفوري بمياه الشرب حتى لا تتعمق المأساة.
حلول فنية وإدارية ورفع الاعتصام
بعد دخول المحتجّين في اعتصام وبتدخّل من السلطة الجهوية في شخص المعتمد الأوّل لولاية جندوبة والسلط المحلية في شخص معتمد بلطة بوعوان، تمّ رفع الاعتصام من مقرّ فرع الصوناد ببوسالم.
وتمّ عقد جلسة بمقرّ المعتمدية، حضرها ممثل الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه وممثلين عن المحتجين من أهالي بلطة. وتم الاتفاق على تمكين عمادة بلطة من ضخّ نسبة إضافية من المياه ليلا بداية من الساعة الثامنة إلى غاية الصباح بصفة دورية.
كما تمّ الاتفاق على التنسيق مع السلطة الجهوية في أقرب الآجال من أجل استكمال مشروع جلب قناة ماء خاصة بعمادة بلطة دعما للقناة الحالية والتي لم تعد توفر متطلبات الجهة علما وأنّ ميزانية هذا مخصصة منذ سنتين تقريبا، هذا إضافة لتخصيص فريق عمل للتدخل عند حالات عطب خاصة بعد التوقيت الإداري.
وللإشارة فإنّ منطقة بلطة تمركز جغرافيا على مقربة من عدة سدود تحيط بها كسدّ بوهرتمة وكساب و مع ذلك يعاني سكانها وخاصّة بالأرياف العطش وتتكرّر انقطاعات الماء الصالح للشراب عن عدة تجمعات سكنية.
