قدّم رئيس الحكومة الأسبق والأمين العام المستقيل من حركة النهضة، حمادي الجبالي، اليوم الثلاثاء، ترشحه للإنتخابات الرئاسية بصفة مستقلة، ليرتفع العدد الجملي لمطالب المترشحين المودعة لدى الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات منذ فتح باب الترشح (2 أوت 2019) وإلى حدود الساعة الثانية زوالا من نهار اليوم، 27 مطلبا.
وفي تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، قال حمادي الجبالي انه ترشح للإنتخابات الرئاسية المبكرة، التي ستجرى في 15 سبتمبر 2019، بعد حصوله على 11 تزكية من قبل نواب البرلمان، موضحا أنه يتقدم للإنتخابات “بصفة مستقلة عن الأحزاب السياسية، من أجل خدمة البلاد والشعب وذلك بالإستفادة من تجربة الماضي ومن دروسه”.
وبشأن برنامجه الإنتخابي ذكر الجبالي أنه سيتركز على “حفظ الأمن القومي، بكل أبعاده، سواء على المستوى الأمني أو الإقتصادي أو الإجتماعي أو الصحي أو الغذائية أو التعليمي”، لافتا إلى أن رئيس الدولة يمتلك العديد من الصلاحيات، على غرار القيام بمبادرات تشريعية، من أجل حماية الأمن القومي بشكل شمولي”.
وبخصوص برنامجه المتعلق بالسياسة الخارجية للدولة، وهي أحد أبرز الصلاحيات المتاحة لرئيس الجمهورية، وفق ما نص عليه الدستور التونسي، اعتبر الجبالي أن “البلاد في حاجة اليوم إلى دبلوماسية نشطة، لحماية مصالح الدولة في الخارج ودعم الجالية التونسية بالخارج ودعم رجال الأعمال وحماية الفلاحين”.
يُذكر أن حمادي الجبالي (70 سنة) كان استقال من الأمانة العامة لحركة النهضة في مارس 2014، ثم انسحب كليا منها في سبتمبر 2014، رافضا سياسات الحركة “بسبب إعلانها الوقوف على الحياد في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة سنة 2014 التي تنافس فيها الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي ومنصف المرزوقي”.
وكان الجبالي قد ترأس حكومة الترويكا المنتخبة في أكتوبر 2011، لكنه أعلن عن استقالته منها إثر اغتيال الشهيد شكري بلعيد في فيفري 2013.