أثارت التسريبات الصوتية التي نشرتها الصحفية شهرزاد عكاشة، جدلا كبيرا داخل الأوساط السياسية، حيث سارعت عدّة شخصيات ورد ذكرها في التسجيل إلى نفي ما جاء فيها، حيث نفى رئيس حركة النهضة بالنيابة منذر الونيسي في تدوينة على حسابه بفيسبوك، صحّة هذا التسجيل المنسوب إليه، مؤكّدا أنّه مفبرك وأنّه محض افتراء ومحاولة يائسة للإساءة للحركة، حسب قوله.
كما نفى حصول أيّ اجتماع مع رجلي الأعمال اللّذيْن ورد ذكرهما في التسجيل عثمان وحسين جنيّح.
بدوره نفى رجل الأعمال عثمان جنيّح في فيديو مُتداول على فيسبوك، ما جاء في هذا التسجيل، معلنا مقاضاة من يقفون وراءه، واصفا التسريب بالادعاءات الباطلة والسخيفة، مشدّدا على عدم وجود أيّ طموح سياسي له وأنّ رئاسة فريق النجم الرياضي الساحلي هي أعلى منصب بالنسبة إليه.
نفي آخر حول صحّة تلك التسريبات جاء من طرف حسين جنيّح، مؤكّد أنّ ما جاء في التسريب المنسوب لمنذر الونيسي ادعاءات كاذبة من نسج خياله وأنّه لم يجمعه ولم يجمع والده عثمان جنيّح أيّ لقاء به.
كما أعلن بدوره مقاضاة نائب رئيس حركة النهضة منذر الونيسي و”كلّ من سيكشف عنه البحث ومن يقوم بتسريب هذا التسجيل”.
هذا ويرى بعض المحللين في الحقل السياسي أن مثل هذه التسريبات في مثل هذا الوقت والبلاد تشهد عاصفة هوجاء على جميع الأصعدة، صراع ضمني وصريح للظفر بالانتخابات الرئاسية التي بدأت تلوح في الأفق من خلال بعض التصريحات النارية لعديد الوجوه السياسية الفاعلة، ليتأكد من جديد ان تونس على موعد تاريخي اخر لـ “رئاسة طال انتظارها”.