اعتبر مراقبون أن الهزيمة التي تلقاها حزب العدالة والتنمية في الانتخابات المحلية التركية تعد أكبر نكسة له ولزعيمه رجب طيب أردوغان بعد أكثر من عقدين في السلطة.
وعززت هذه الانتخابات مكانة القيادي في حزب الشعب الجمهوري أكرم إمام أوغلو بعد فوزه بولاية ثانية على رأس بلدية إسطنبول مما يجعله أهم منافس محتمل لأردوغان في الانتخابات الرئاسية بعد أربع سنوات.
وأعلن إمام أوغلو مرشح حزب الشعب الجمهوري، حزب المعارضة الرئيسي في تركيا، فوزه في انتخابات رئاسة البلدية في أكبر مدن تركيا، وأوضح أنه يتقدم بفارق تجاوز مليون صوت بعد إحصاء 96 بالمائة من بطاقات الاقتراع.
وتمثل هذه النتيجة أسوأ هزيمة لأردوغان وحزب العدالة والتنمية بعد أكثر من عقدين في السلطة، وقد تكون مؤشرا على تغير في المشهد السياسي المنقسم في البلاد.
وفي كلمة ألقاها ليلا، وصف أردوغان نتيجة الانتخابات بأنها ”نقطة تحول”، فيما قال إمام أوغلو في كلمة لأنصاره ”من لا يفهمون رسالة الشعب سيخسرون في نهاية المطاف”.
كما فاز مرشح حزب الشعب الجمهوري بالانتخابات البلدية في أنقرة، إلى جانب فوز الحزب بتسعة مقاعد أخرى لرؤساء البلديات في مدن كبرى على مستوى البلاد.
وقال محللون إن أداء أردوغان وحزب العدالة والتنمية، اللذين يحكمان تركيا منذ أكثر من عقدين، كان أسوأ مما توقعته استطلاعات الرأي بسبب ارتفاع معدل التضخم وسخط الناخبين الإسلاميين، إلى جانب القبول الذي يحظى به إمام أوغلو في إسطنبول.
من جهته، قال إمام أوغلو (53 عاما)، وهو رجل أعمال سابق دخل مجال العمل السياسي في 2008 ويعتبره محللون الآن منافسا رئاسيا محتملا “التأييد والثقة التي يضعها مواطنونا فينا ظهرت بالفعل”.
*مواقع ووكالات
زر الذهاب إلى الأعلى