أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية خليفة الشيباني، اليوم الاثنين 4 جوان 2018، أنّه تم التعرّف على 8 من منظمي عملية الهجرة السرية ليلة السبت الأحد بعرض سواحل قرقنة (صفاقس) والتي أودت بحياة عشرات الضحايا، مشيرا الى أنهم من أصيلي جزيرة قرقنة و قد تم إدراجهم بالتفتيش لإلقاء القبض عليهم.
هذا وبلغت حصيلة من تمّ إنقاذهم من حادثة الغرق، وفق ذات المصدر، نحو 68 شخصا من بينهم 60 تونسيا و8 من جنسيات افريقية مختلفة.
كما تمّ انتشال 48 جثة تعود 31 منها لتونسيين و22 لأجانب، وجاري التعرّف على 5 جثث آخرى.
وبخصوص التواجد الأمني بجزيرة قرقنة قال الشيباني إنّه لم يعد مكثّفا منذ الأحداث التي شهدتها الجهة سابقا (الاحتجاجات على شركة “بيتروفاك”) وأدّت إلى انسحاب الأمنيين لعدم تطوّر الأوضاع.
وبيّن أنّ المقاربة الأمنية وحدها لا يمكنها معالجة ظاهرة الاجتياز خلسة وأنه لا بدّ من تكاتف الجهود للتصدّى لها، كتدخّل البرلمان لمراجعة العديد من القوانين المتعلّقة بالمسألة، على سبيل المثال.
وفي هذا الصدد، ذكّر الشيباني بأنه في إطار التصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية وعمليات اجتياز الحدود خلسة، تمّ منذ بداية شهر رمضان (17 ماي الماضي) إلى غاية أمس 3 جوان إحباط عديد العمليات ومنع 900 مهاجرا سريا من اجتياز الحدود آخرها الاسبوع الماضي بإنقاذ المركب الذي يضمّ 128 شخصا.
كما لفت في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء إلى أنّه من 1 جانفي الماضي إلى 3 جوان الجاري تمّ تسجيل 5986 حارقا من بينهم 2064 من أصيلي جهة صفاقس.