اهتزت مدينة “أنكونا” الإيطاليّة نهاية الأسبوع الماضي على وقع حادثة وفاة المهاجرة التونسيّة زهرة بن سالم (34 سنة أصيلة ولاية المهدية) وجنينها بمستشفى “صاليزي” بسبب الإهمال والتقصير الطبّي.
وقد كانت الفقيدة حاملا بطفلتها الثالثة (أم لطفلين 5 و11 سنة) وعلى وشك الولادة لكن ومن خلال الفحص الطبّي الروتيني للأيّام التي تسبق الولادة تبيّن موت الجنين وبالتالي كان لا بدّ من تدخّل جراحي لإنقاذ الأمّ من الموت ولكنّها توفيت بعد دخولها في غيبوبة أثناء العملية.
وأكّد محامي عائلة الضحيّة أنّه تمّ توجيه تهمتي القتل المزدوج للجنين والأمّ لـ23 إطار طبّي وشبه طبّي في المستشفى المذكور وذلك بعد الاشتباه في حالة الوفاة وترجيح أنّها حدثت بتهمة التقصير والإهمال الطبّي، مبينا أنّ المدّعي العام في مدينة “انكونا” افترض تهمة القتل غير العمد.
ومن المنتظر أن يتمّ اليوم الجمعة عرض جثّتي الأمّ والجنين على الطبّ الشرعي لتحديد المسؤوليات والتثبّت من التهمة الجنائية.
وقد كلف القضاء الإيطالي كلّا من الطبيب الشرعي انطونيو تومبولوني والأخصائي في طبّ وأمراض النساء سيلفانو سكاربوني بالحضور والإشراف على عملية تشريح الجثّتين رفقة مستشارين يقع تعيينهم من قبل محامي زوج الهالكة لمعرفة الأسباب الحقيقية لوفاة الأمّ وجنينها.
