أكد القيادي بحركة نداء تونس، برهان بسيس، أن “للحركة عقيدة واحدة، هي الدولة المدنية”، التي قال إنها ” مستهدفة” من قبل من وصفهم ب”الأذرع الحقوقية، والدكاكين السياسية”، من خلال محاولات تشويه مسيرة الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة ونضالاته من أجل بناء الدولة الحديثة .
وأضاف في اجتماع المجلس الجهوي الموسع لحركة لنداء تونس بأريانة، اليوم الأحد، بمنتزه بئر بلحسن، أنه “آن الأوان للقيام بعملية الفرز السياسي، ودعم خيار السياسة الواحدة للحركة، بعيدا عن أية تحالفات، بعد تجربة ما يعرف بالتوافق في الحكم”، معتبرا أن “المعركة الأساسية لنداء تونس في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه، تتمثل في كيفية التصدي لمحاولات تركيع الدولة وإفراغها من مقوماتها الحضارية والتاريخية، وكسب رهان التغيير من أجل مستقبل أفضل للتونسيين”، حسب تعبيره.
من ناحيته، أشار عضو الهيئة التأسيسية لنداء تونس، سليم شاكر، خلال هذا الاجتماع، إلى أن “المرحلة الجديدة للحركة، بعد كسبها للرهان الانتخابي سنة 2014، هي تركيز آليات حسن التسيير صلبها، والعمل على إايجاد التوازن السياسي والديمقراطي، والمحافظة على منوال عيش عصري ومتطور للتونسي، بعيدا عن أشكال الانغلاق والتطرف والإقصاء بين فئات المجتمع”.
وقال “إن الفترة القادمة ستشهد تجند مكونات الحركة استعدادا للاستحقاقات الانتخابية المرتقبة”، داعيا الجميع إلى “نبذ الخلافات، والالتفاف حول قيادات الحركة، لكسب المعركة الانتخابية، دفاعا عن مصلحة تونس وشعبها، وليس من أجل المصلحة الشخصية”، على حد قوله.
يشار إلى أنه تم خلال أعمال المجلس الجهوي الموسع لحركة نداء تونس بأريانة، مناقشة مختلف القضايا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، الى جانب طرح مسائل ذات صلة بإعادة هيكلة الحركة محليا وجهويا، حسب متطلبات المرحلة السياسية الراهنة، وسبل إانجاح الانتخابات البلدية بجهة أاريانة.
