بتوجيهات من رئيس الجمهورية: تونس ترسل مساعدات انسانية عاجلة الى قطاع غزة.. وتجدد وقوفها مع المقاومة الفلسطينية
بحث رئيس الجمهورية قيس سعيّد، لدى إشرافه اليوم الاثنين بقصر قرطاج، على جلسة عمل حضرها رئيس الحكومة أحمد الحشاني وعدد من اعضاء الحكومة، سبل دعم الشعب الفلسطيني على المستويين الدبلوماسي والصحي، لا سيّما من خلال توفير ما يحتاجه من أدوية وأدوات جراحة والتبرع بالدم.
كما بحث الاجتماع، وفق بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية، دعم الشعب الفلسطيني بتوجيه مولدات كهربائية ميدانية خاصة، بعد قطع التيار الكهربائي على جزء كبير من قطاع غزة، حيث جرت اتصالات بين الهلال الأحمر التونسي والهلال الأحمر الفلسطيني لتحديد ما يحتاجه الأشقاء في مواجهتهم للعدو الصهيوني.
وتطرق الاجتماع كذلك، إلى إمكانية نقل عدد من الجرحى الفلسطينيين إلى تونس، علاوة على إمكانية توجيه إطارات تونسية طبية وشبه طبية مختصة إلى فلسطين.
و قال رئيس الجمهورية قيس سعيّد اليوم الاثنين 9 سبتمبر 2023 خلال إشرافه على جلسة عمل إن دعم تونس لفلسطين لن يقتصر على إصدار البلاغات والمواقف بل ”سنقف إلى جانب الفلسطينيين بالامكانيات المتوفرة لدينا” وفق تعبيره.
وأشار سعيّد إلى وجود مصطلحات متداولة في وسائل الاعلام تقر بمدى تغلغل الحركة الصهيونية كمصطلح ”غلاف غزة” متسائلا: ”هل غزة كتاب أم كراس حتى يتم استعمال مصطلح غلاف؟”.
وقال رئيس الجمهورية:”الهدف من اعتماد هذه المصطلحات هو إخراج فلسطين من الفكر العربي..”.
كما استنكر سعيّد اعتماد مصطلح ”قصف” في إشارة للكيان المحتل واعتماد كلمة ”رشقات” في ما يتعلق بالمقاومة الفلسطينية لافتا في هذا الاطار:”القصف بالقصف وليس بالرشق والغارة بالغارة” مؤكدا أن القضية قضية فلسطين وليست قضية غزة فقط.
وقد حضر الإجتماع كلّ من وزير الدفاع الوطني عماد مميش ووزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمّار ووزير الشؤون الاجتماعية مالك الزاهي ووزير الصحة على مرابط والوزير المستشار لدى رئيس الجمهورية مصطفى الفرجاني ورئيس منظمة الهلال الأحمر التونسي عبد اللطيف شابو.
يشار الى أن عملية عسكرية نوعية شنَّتها فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وعلى رأسها حركة حماس، في أول ساعات صباح أول أمس السبت، أطلقت عليها اسم “طوفان الأقصى”، واسفرت عن تسجيل خسائر مادية وبشرية هامة في صفوف العدو المحتل، فيما نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي قصفا على قطاع غزة، أسفر بدوره عن خسائر مادية وبشرية في صفوف الفلسطينيين. ويتواصل الى اليوم تبادل القصف بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني.
الشعب التونسي ديما مع الشعب الفلسطيني لكن المرة هذه ضروف خايب برشا