قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، يوم الجمعة، إنه أثار قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي خلال لقائه مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وأضاف بايدن، للصحفيين في فندقه بجدة، بعد اللقاء الذي استمر لأكثر من ساعة، أنه كان “صريحا ومباشرا” عند مناقشة تلك القضية مع ولي العهد السعودي.
وذكر الرئيس الأمريكي أن محمد بن سلمان أبلغه، خلال محادثاتهما، أنه ليس “مسؤولا بشكل شخصي” عن مقتل خاشقجي، وقال بايدن ردا على ذلك، إنه أشار إلى أنه “يعتقد أنه كذلك”.
ودافع جو بايدن عن اجتماعه قائلا إنه كان يزور السعودية من أجل مصالح الولايات المتحدة، وقال: “لم أحضر إلى هنا للقاء ولي العهد، جئت إلى هنا للقاء دول مجلس التعاون الخليجي و 9 دول للتعامل مع أمن واحتياجات العالم الحر وخاصة الولايات المتحدة، وعدم ترك فراغ هنا”.
وقال الرئيس الأمريكي تعليقا على ما قالته خديجة جنكيز، خطيبة خاشقجي إن “دماء الضحية التالية لمحمد بن سلمان ستكون في يدي بايدن”: “أنا آسف لأنها شعرت بهذا، لقد كنت صريحا اليوم”.
وعندما سأل أحد المراسلين بايدن عما إذا كان يمكن أن يكون متأكدا من أن حادثة مثل مقتل خاشقجي لن تتكرر، قال الرئيس الأمريكي إنه “لا يستطيع التأكد من أن جريمة قتل أخرى مثل القتل المروع لجمال خاشقجي لن تحدث مرة أخرى”.
وأضاف: “لقد أوضحت للتو أنه إذا حدث أي شيء من هذا القبيل مرة أخرى، فسيكون هناك رد وأكثر من ذلك”، وأكد أنه “لن يصمت بشأن قضايا حقوق الإنسان لأنه سيتعارض مع من نكون”.
وكرر بايدن أنه لم يندم على تصريحه عندما كان مرشحا بأن السعودية يجب أن تصبح “منبوذة” بعد مقتل خاشقجي، وقال: “أنا لست نادما على أي شيء قلته، ما حدث لخاشقجي كان شائنا”.
وقالت وكالة الأنباء السعودية “واس” إن الأمير محمد بن سلمان عقد جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس الأمريكي، و”جرى استعراض علاقات الصداقة التاريخية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، وبحث أوجه التعاون بين البلدين في عدد من المجالات، ومناقشة سبل مواجهة التحديات بالمنطقة والعالم”.