ندوات ومعارض واحتفاء بالتراث المادي والشفوي، شعراء وفنانين في الموعد انطلاقا من 23 مارس المقبل، وخلال العطلة المدرسية وعلى امتداد 6 أيام ستعيش ولاية تطاوين على أنغام وفقرات مهرجانها الدولي للقصور الصحراوية في دورته الـ41 والذي يؤكد القائمون عليه أنها ستكون دورة متميزة شكلا ومحتوى وحضورا.
المهرجان الذي انطلقت فعالياته التنشيطية ومعارضه التجارية من خلال يوم ترويجي باشراف وزير السياحة ووالي الجهة ومسؤوليها..في مسعى اشهاري سياحي مسبق قبل الانطلاق الرسمي يوم الأربعاء 23 مارس ستحضره وفود رسمية على غرار وزيرة الشؤون الثقافية ووزير السياحة والصناعات التقليدية إضافة الى عدد من الوجوه السياسية والديبلوماسية والاقتصادية والسياحية والثقافية والفنية من تونس ومن المنطقة المغاربية ومن عدد من الدول الصديقة والشقيقة.
وكانت هيئة المهرجان نظمت بولاية تطاوين برنامجا تنشيطيا بهدف الترويج السياحي والثقافي والإعلامي لهذا المهرجان الذي تعول السلطات الجهوية والمركزية على دوره في إحياء القطاع السياحي بتطاوين وبالجنوب التونسي عموما إضافة إلى ما يمثله من حركية تجارية واقتصادية للجهة.
صحراء “العيون الجارية” من صحراء قاحلة إلى صحراء الفن والتراث والحياة:
في الصحراء تكتب كل تلوينات العشق:
تعد ولاية تطاوين “العيون” كما يُسميها البربر، حيث تضم عيونًا ومياهًا جوفية ومغارات يعود تاريخها إلى العصر القرطاجني والروماني، من الولايات التي تزخر بتراث تاريخي واثري هائل حيث تضم مواقع أثرية تعود لفترات تاريخية بداية من العصور الحجرية لفترات ما قبل التاريخ مرورا بالمواقع والبقايا الأثرية التي ترجع إلى الفترات القديمة وصولا إلى المواقع والمعالم الأثرية التي ترجع إلى الفترة الاستعمارية دون ان ننسى الاحداث التاريخية الهامة وشخصيات هامة من علماء واعلام في مختلف المجالات كما تشكل القصور الصحراوية خاصة احد المقومات لتطوير الاستثمار في قطاع السياحة ومن خلالها الاقتصاد المحلي والوطني ..
كما تعدّ تطاوين قلب الجنوب التونسي، مدرسة كبيرة للعديد من الشعراء و الكتاب والمدونين اللذين يتميّزون بسلاسة العبارة والقرب الشديد من اللسان الفصيح..
متابعة: حنان العبيدي
صور: مكرم عبد الكافي