تمّ اليوم السبت 2 نوفمبر 2024 تدشين مجمع الدوحة السكني، بمعتمدية سيدي حسين من ولاية تونس، أين شرع في تسليم 810 مسكنا اجتماعيا للعائلات محدودة الدخل منها 8 مساكن لذوي الإعاقة.
وجاء ذلك في حضور سفير دولة قطر بتونس زايد بن سعيد الخيارين ووزيرة التجهيز والإسكان سارة الزعفاراني الزنزري، ومسؤولين محليين وجهويين وعدد من العائلات المنتفعة من العنصر الثاني من البرنامج الخصوصي للسكن الاجتماعي.
وعلى هامش المناسبة، أكد سفير دولة قطر بتونس زايد بن سعيد الخيارين عمق العلاقات التونسية القطرية، مشيرا الى الى أنّ بلاده تنظر الى تونس كأول دولة عربية تتجه لها اللاستثمارات القطرية بما فيها الاجتماعية والتنموية.
وأوضح أنّ مجمع الدوحة السكني بمعتمدية سيدي حسين ليس المشروع الاجتماعي الأول لقطر، كما لن يكون الأخير، قائلا في ذلك “نتطلع إلى إنجاز مشاريع أخرى تنضاف إلى جملة المشاريع القادمة التي نحن بصدد الإعداد والتنسيق لها مع الجهات المعنية في تونس وهي مشاريع كبيرة ستخدم الشارع التونسي “.
وبيّن أنّ الشراكة الحقيقية بين القيادة التونسية والقطرية في شخص الرئيس قيس سعيد و أخيه الأمير تميم بن حمد آل ثاني، يجب أن تنعكس على الشعبين الشقيقين، مشددا على أنّ دولة قطر متواجدة في تونس منذ عشرات السنين ولا تعمل تعمل مع أي جهات.. أو حسب توقيت زمني محدد، وفق قوله.
وعبّر سفير دولة قطر بتونس عن أمله في الحصول على الموافقة لإنشاء مقر صندوق قطر للتنمية وتمرير ذلك عبر مجلس النواب التونسي، مفيدا أن هذا سيساعد في ضمان استمرارية عمل الصندوق في تونس وديمومته في المجتمع التونسي.
وبدورها أبرزت وزيرة التجهيز والاسكان أهمية التعاون التونسي القطري في المجالات الاقتصادية والتنموية، مثمنة المساهمة الفعالة لأمير دولة قطر في تمويل عدد من المشاريع الاستثمارية على غرار المشاريع السكنية.
وقالت إنّ مجمّع الدّوحة السّكني تكلف إجماليا 57.5 مليون دينار بتمويل مشترك بين ميزانية الدولة التونسية وصندوق قطر للتنمية التابع للدولة القطرية مقسمة الى 40 بالمائة هبة و 60 بالمائة في شكل قرض ميّسر، مشيدة بالمساهمة القطرية “الفعالة والضخمة” في إنجاز هذا المشروع.
وكشفت أن مجمّع الدوحة السكني يتكوّن من 47 عمارة تضم 810 شقة، منها 728 مسكنا متكونا من قاعة استقبال وغرفتين، و82 شقة مساحتها بين 60 و65 مترا مربعا وبها قاعة استقبال وغرفة واحدة، كما ان جميع الإقامات مجهزة بالمرافق العمومية والمناطق الخضراء والتجهيزات الجماعية.
وأردفت أنّ وزارة التجهيز والإسكان ستواصل توزيع كل المساكن الإجتماعية الجاهزة بكل الولايات المعنية إلى مستحقيها حال إنهاء القائمات الخاصة بالمنتفعين والتدقيق فيها جيدا من قبل اللجان الجهوية تحت إشراف الولاة.
و تمّ تنفيذ انجاز مجمع الدوحة السّكني من قبل مؤسسات البعث العقاري العمومية التابعة لوزارة التجهيز والإسكان، شركة النهوض بالمساكن الاجتماعية ووكالة التهذيب والتجديد العمراني والشركة الوطنية العقارية للبلاد التونسية، حيث انطلقت أشغاله في 2014 وانتهت في 2019 وتعطّل تسليمه بسبب إعادة مراجعة قائمات المنتفعين والتدقيق فيها مع مختلف الهياكل والرسمية.
ويضم المجمع ثلاث إقامات بمعدل 47 عمارة، سميت الأولى بـ “الدوحة1″ وتضم 210 مسكنا اجتماعيا جماعيا، و “الدوحة 2″ تتوفر على 233 مسكنا و ” الدوحة 3″ أين أنجز 367 مسكنا.
وتستوعب جميع العمارات الـ47 طابقا أرضيا و4 طوابق، وتتركز بها مصابيح مقتصدة للطاقة وقع اعتمادها في إطار حرص وزارة التجهيز والإسكان على الاقتصاد في الطاقة في مختلف برامج السكن وضمن التعاون مع الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة.
جدير بالذكر أنّه تمّ إلى اليوم تسليم 3192 مسكنا مع التحضير لتوزيع 1934 مسكنا خلال الأيام القادمة فيما يبقى 3246 منزلا بصدد الإنجاز، علاوة على برمجة إحداث 5 آلاف مسكن بقيمة 450 مليون دينار في مرحلة قادمة، حسب ما افادت به وزيرة التجهيز والإسكان.
عمل صحفي: سامي السلامي
زر الذهاب إلى الأعلى