أخبارتونس

(بالصور)- الATEA تنظم ورشة وطنية لتعزيز آليات تقييم البحث العلمي ودمج الباحثين الشباب في منظومة الجودة..

نظّمت الوكالة التونسية للتقييم والاعتماد في التعليم العالي والبحث العلمي ATEA، أمس الجمعة 17 أكتوبر 2025، ورشة عمل بعنوان “تقييم أنشطة البحث: لمحة تاريخية وآفاق للتحسين”، وذلك بالشراكة مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والمعهد الفرنسي بتونس.

وتهدف هذه الورشة إلى فتح نقاش وطني موسّع حول واقع تقييم البحث العلمي في تونس، مع استعراض التجارب الدولية الناجحة وتقديم رؤى إصلاحية من شأنها ملاءمة آليات التقييم مع المعايير العالمية ومتطلبات الجودة.

رهان استراتيجي لتطوير البحث العلمي

وفي كلمتها الافتتاحية، أكدت سلمى دمق، المديرة العامة للوكالة التونسية للتقييم والاعتماد في البحث العلمي (ATEA)، أن التقييم يمثّل ركيزة محورية لتطوير البحث العلمي وتعزيز تنافسيته دولياً، مشيرة إلى أن هذه الورشة تندرج ضمن مشروع FEF Horizon Recherche الهادف إلى إرساء ثقافة تقييم مستدامة وتطوير أدوات قياس فعّالة لضمان جودة الإنتاج البحثي.

إشراك الباحثين الشباب في قلب المنظومة

من جانبه، شدّد الأستاذ عبد اللطيف بودبوس، الرئيس السابق للهيئة الوطنية لتقييم أنشطة البحث، على أهمية إدماج الباحثين الشباب في منظومة التقييم والتجديد، معتبراً أن ذلك شرط أساسي لضمان استدامة الجودة وتعزيز الابتكار. كما دعا إلى اعتماد آليات تقييم أكثر شفافية وموضوعية تُمكّن الباحث التونسي من حجز مكانة ريادية على الساحة العلمية العالمية.

نشر ثقافة التقييم داخل الجامعات

وفي السياق ذاته، أبرز الأستاذ بشير الحمروني، عضو لجنة الاحتكام بالوكالة التونسية للتقييم والاعتماد، الدور الحيوي للتقييم داخل مؤسسات التعليم العالي، مؤكداً أن ترسيخ ثقافة الجودة والمساءلة من شأنه أن يعزّز تميز الجامعات والمخابر التونسية على المستويين الوطني والدولي.

نحو خارطة طريق وطنية

وشهدت الورشة عرض تجارب مقارنة من بلدان أوروبية وآسيوية نجحت في ربط التقييم بالتمويل وبجودة المخرجات العلمية. كما ناقش المشاركون أبرز التحديات التي تواجه تونس، على غرار ضعف التمويل وتشتت الجهود والحاجة إلى تحديث المؤشرات المعتمدة.

واختُتمت فعاليات الورشة بالتأكيد على ضرورة مواصلة الحوار بين مختلف المتدخلين في القطاع والعمل على صياغة خارطة طريق وطنية لتطوير منظومة تقييم البحث العلمي، بما يتماشى مع الاستراتيجية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى