بالصور: السفارة البريطانية في تونس تحي ذكرى ميلاد وتتويج الملك تشارلز الثالث
بمناسبة عيد ميلاد ملك بريطانيا تشارلز الثالث وتتويجه، نظمت السفارة البريطانية في تونس حفلا بهيجا يوم الجمعة 23 جوان 2023 في مقر الإقامة البريطانية.
حضر هذا الحفل وزير التعليم العالي والبحث العلمي، منصف بوكثير، وزيرة البيئة، ليلى الشيخاوي، أعضاء السلكين الدبلوماسي والقنصلي، الجالية البريطانية في تونس، ممثلي المجتمع المدني والثقافة والإعلام، رجال وسيدات الأعمال في تونس بالإضافة إلى العديد من الرعاة مثل سافانا للطاقة، جاغوار لاند روفر، كلارك إنرجي وايضا غرفة الصناعة و التجارة التونسية البريطانية.
وشكرت السفيرة البريطانية لدى الجمهورية التونسية، هيلين وينترتون، في كلمتها، الحضور على قدومهم للاحتفال بهذه الذكرى.
كما قدمت للحضور أطيب تمنيات الملك تشارلز الثالث وحكومته بهذه المناسبة.
بعد أكثر من شهر من تتويجه، احتفل الملك تشارلز الثالث، يوم السبت 17 جوان، رسميًا وعلنيًا بعيد ميلاده الأول و الرسمي كملك.
وقد تم الاحتفال به من خلال عرض عسكري تقليدي انتهى بظهور العائلة المالكة على شرفة قصر باكنغهام واستعراض جوي في سماء لندن.
هذا العام، اختارت السفارة البريطانية الاحتفال بهذه الذكرى يوم الجمعة 23 جوان، و اشارت وينترتون ان الملك يهتم بمجموعة من القيم.
وتتصدرهذه القيم جوانب التعاون بين المملكة المتحدة وتونس.
وأضافت أن بلادها حريصة على دعم الشباب وتنمية مهاراتهم، لا سيما من خلال تمكينهم من إتقان اللغة الإنجليزية مع تعزيز الشراكة التعليمية بين البلدين.
أصبحت تونس مركزًا للغات معتمدًا لجامعتين مرموقتين و هما أوكسفورد وإكسيتر. بالإضافة إلى ذلك، تم توقيع مذكرة تعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي من أجل تعزيز القدرات القائمة على نقل الخبرات والمهارات والممارسات الجيدة.
وقالت السفيرة البريطانية ان “لطالما كانت مواهب الشباب التونسي مصدر إلهام بالنسبة لي في كل لقاء معهم، فهم متمكنون من التكنولوجيا ويتميزون بحس الانتماء”. وأعربت عن أملها في أن “تساهم الشراكة مع المملكة المتحدة في مزيد صقل القدرات التونسية الواعدة من اجل تونس قوية ومستقرة ومزدهرة”.
أما بالنسبة للمناخ والبيئة، فإن المملكة المتحدة تعمل على تبادل السياسات المتعلقة بالزراعة المستدامة، وعلى وجه الخصوص نظم لقاء أول بين خبراء تونسيين و بريطانيين في القطاع الفلاحي بلندن. يتمتع الاقتصاد التونسي بإمكانيات كبيرة لتحقيق النمو الأخضر والابتكار التكنولوجي، بناءً على رؤية وسياسات مناسبة و صحيحة. في الواقع، تمتلك المملكة المتحدة قطاعات تكنولوجية تبلغ قيمتها تريليون دولار، بالإضافة إلى مناخ اقتصادي يمكن أن تزدهر فيه الأعمال في المجال التكنولوجي.
وتحدثت السفيرة عن قصة نجاح الشركة التونسية “إنستاديب” التي أثبتت أن هناك امكانيات عديدة لهذا التعاون في هذا المجال. كما أشارت إلى أنه تم توقيع اتفاقية بين معهد لندن للأعمال المصرفية والمالية والمؤسسات الأكاديمية التونسية لدعم البرامج المتعلقة بالقطاع المالي مثل التحول الرقمي والتمويل المستدام.
أعرب وينترتون عن سعادتها بتعافي قطاع السياحة بعد جائحة كورونا، والآن مع إطلاق الخطوط الجوية الجديدة المباشرة وكذلك زيادة الرحلات السياحية البحرية لضمان قدوم أكثر من 200 ألف سائح بريطاني إلى تونس هذه السنة. من ناحية أخرى، أوضحت أن الشراكة الأمنية بين البلدين مستمرة في النمو وأن زيارة السفينة البريطانية العام الماضي أظهرت عمق هذا التعاون المشترك، حيث سلطت الضوء على التزام المملكة المتحدة على الحفاظ على الأمن البحري في البحر الأبيض المتوسط. من جانبه أكد بوكثير أن علاقات الصداقة التي تجمع تونس والمملكة المتحدة متجذرة في التاريخ. حيث، أبحر القرطاجيون إلى بريطانيا القديمة في رحلة استكشافية بقيادة هيملكون ومهد هذا الحدث الطريق لظهور التجارة والازدهار لبلدنا.
اليوم، أصبحت العلاقة بين البلدين قوية ومتميزة. وبهذه المناسبة، أكد الوزير إرادة الوزارة التونسية الى تعزيز التعاون من خلال شراكة متبادلة المنفعة ومن خلال التشاور البناء حول القضايا الرئيسية ذات الاهتمام المشترك. تمثل اتفاقية الشراكة المبرمة في أكتوبر 2019 بين البلدين خطوة مهمة في هذه العلاقة.
وقال إن هذه الاتفاقية تهدف إلى ضمان استمرارية المبادلات وتثبت أنها ركيزة أساسية في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية وذلك لتأسيس شراكة استراتيجية شاملة في مجموعة واسعة من المجالات ذات الاهتمام المشترك. وأضاف أن النتائج كانت مثمرة خلال زيارة العمل الأخيرة التي قام بها إلى المملكة المتحدة في اواخر شهر فيفري 2023 بمناسبة انعقاد الدورة السادسة للجنة المشتركة للتعليم العالي والبحث العلمي، “لقد سعدت بشكل خاص بالمناقشات المثمرة مع الزملاء و كذلك بتوقيع مذكرة التفاهم خلال هذه الزيارة”.
وأوضح أن العلاقة بين البلدين تقوم على أساس الاحترام المتبادل وعلى رؤية مشتركة للتنمية المستدامة والشاملة لمواجهة التحديات الدولية الكبرى. وأعرب بثقة أنه على يقين أن “هذه العلاقات ستشهد زخما جديدا يلبي تطلعات الشعبين الصديقين”.
و في الاخير، اختتم خطابه بهذه العبارات الجميلة “عاشت الصداقة بين تونس و المملكة المتحدة” في العادة، تكون هذه الحفلة تقليديا “بريطانية”! حيث أتيحت للضيوف فرصة اكتشاف الموسيقى والثقافة البريطانية. كما استمتع الحضور كثيرا بنكهات بريطانية و بأنواع أخرى من المأكولات.
ملاك الشوشي