أخبارتونس

(بالأسماء: النواب المستفيدين والقصة الكاملة لـ”NDI”)- النائب زهير مخلوف يكشف “اختراق” البرلمان بذراع أمريكي..

نشر النائب زهير مخلوف اليوم الجمعة 19 مارس 2021 النص التالي على صفحته الرسمية في فايسبوك:

“قائمة النواب المتمتعين من المعهد الديمقراطي الامريكي N.D.I بالمنح:
1- النائب محمد صادق قحبيش كتلة الاصلاح
2- النائب فرحات الراجحي عن الكتلة الديمقراطية
3-النائب شكري الذويبي عن الكتلة الديمقراطية
4-النائب فارس بلال عن كتلة قلب تونس
5- النائب جوهر المغربي عن كتلة قلب تونس
6-النائب بلقاسم حسن عن كتلة النهضة
7-النائب حياة عمري عن كتلة النهضة

هذا ونشير ان المعهد الديمقراطي الامريكي N.D.I هو منظمة أمريكية استفاد منها النواب بتمويل اجنبي شهري تقر بمنحة قارة 1270 دينار تونسي شهريا ومنحة تنقل تخصّص لتنقلات خارج الدولة او داخلها على حساب المنظمة كما يتمتع كل نائب في كل 3 أشهر بمنحة 800 دينار كمنحة تكوين ترصد لهم هذه الأموال عبر حسابات بنكية من الخارج وتسحب عبر الية الماستر الكارت البنكية.

ولإنارة الرأي العام بهذا المعهد يجدر بنا الرجوع إلى خطاب الرئيس الأمريكي (رونالد ريجن) في لندن الذي قضى بإنشاء المؤسسة الوطنية للديمقراطية(NED) وذلك عقب الفضيحة التي كُشفت من قبل لجنة تحقيق برلمانية عن عمليات قذرة نفذتها وكالة الاستخبارات المركزية (CIA)، وكان من نتيجتها أن الكونجرس الأمريكي اتخذ قراراً يحظر على وكالة الاستخبارات المركزية تنفيذ أية عمليات من شأنها قلب أنظمة حكم، بهدف غزو الأسواق الخارجية، وهو الأمر الذي حدا بمجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض إلى البحث عن صيغة تكون بمثابة بديل يلتف على قرار الكونجرس..

ومن هذه الأرضية التوافقية في الصراع ضد الشيوعية تشكلت لجنة تفكير من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وخرجت بتوصية قضت بإقرار الكونجرس إنشاء: “المؤسسة الوطنية للديمقراطية”(NED) في نوفمبر-عام: 1983م، مع رصد الاعتمادات المالية اللازمة لنشاطها من موازنة الحكومة الأمريكية، وبموجب ذلك أضحت هذه المؤسسة الناشئة هي الممول المالي لأربع هيئات مستقلة، توزع بدورها الأموال في الخارج على الجمعيات الأهلية، والنقابات العمالية، والأحزاب السياسية، اليمينية منها واليسارية على حد سواء، وهذه الهيئات الأربع هي:

1. المعهد الديمقراطي الوطني (NDI) للشئون الدولية، ويقوم بإدارته الحزب الديمقراطي الأمريكي.

2. المعهد الجمهوري الدولي، ويقوم بإدارته الحزب الجمهوري الأمريكي(IRI).

3. معهد النقابات الحرة، الذي أصبح الآن تحت اسم المركز الأمريكي للتضامن مع العمال.

4. مركز الشركات الخاصة الدولي، وتديره غرفة تجارة الولايات المتحدة.

ويبين الكاتب الفرنسي (تيري ميسان) رئيس تحرير شبكة فولتير الهدف الأساسي لإنشاء هذه المؤسسة بمكوناتها الأربع بقوله:

وهذه المؤسسة الوطنية للديمقراطية (NED) أُسست في الحقيقة الغائبة عن الكثير: لمتابعة النشاطات السرية لجهاز المخابرات الأمريكية الداعمة مادة وتمويلاً وتأطيراً للنقابات عبر العالم، وكذا الجمعيات والأحزاب السياسية، وأنها تعتبر الواجهة القانونية لوكالة الاستخبارات المركزية.

ويقول: أما المعهد الديمقراطي الوطني(NDI) لقطاع الأعمال الدولية فإن مهمته تقوم على معالجة شؤون أحزاب اليسار (6).

خلاصة ما سبق:

تبين من خلال ما سبق الكيفية التي تم من خلالها تأسيس المعهد الديمقراطي الوطني(NDI)، وظهرت تبعيته الكاملة للمؤسسة الوطنية للديمقراطية(NED)، وتبعية المؤسسة الوطنية للديمقراطية لأجهزة المخابرات الأمريكية تمويلاً وتأطيراً، وأن هذه المؤسسة كانت عبارة عن غطاء لأجهزة الاستخبارات الأمريكية، ثم تحولت الأموال المرصودة لوكالة المخابرات الأمريكية إلى المؤسسة الوطنية للديمقراطية الممثلة بهيئاتها الأربع، وكان المعهد الديمقراطي الوطني(NDI) أبرز تلك الهيئات والمعاهد التابعة للمؤسسة الوطنية للديمقراطية؛ وقد جاء ذلك تلافياً للأخطاء السابقة لوكالة المخابرات الأمريكية، فجاءت هذه الهيئات تحت شعار منظمات المجتمع المدني؛ حتى تتمكن من الدخول إلى الدول المستهدفة في برامجها، ولمتابعة النشاطات السرية لوكالة الاستخبارات المركزية وواجهتها القانونية، وتقوم بعملها بطريقة علنية وتحت شعارات مضللة والترويج لنشر الحرية والتنمية والعدالة؛ بخلاف ما كانت تقوم به المخابرات من الاتصاف بطابع السرية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى