قال الأستاذ الجامعي محمد ضيف الله، اليوم السبت 7 جانفي 2023، على هامش مشاركته في حوار سياسي حول “أزمة الانقلاب ومقتضيات الحلّ الوطني”، من تنظيم مبادرة “مواطنون ضدّ الانقلاب”، بعد ظهر اليوم، إنّ ما وقع في 25 جويلية هو انقلاب على اعتبار أنّه لم يراع مقتضيات الدستور، وذلك في إشارة إلى دستور 2014.
وشدّد ضيف الله على أنّ الواقع التونسي يتفق على أنّ الخروج من الأزمة يقتضي اتّفاق كافة الأطراف المعارضة حول مخرج ومصير تونس، مضيفا أنّ شرعيّة الرئيس التي يتحدّث عنها لم تظهر بشكل كبير حيث “أنّنا لم نرَ انصارا بالعدد الكبير في الشارع أو خلال المناسبات الانتخابية التي انتظمت”، وفق تصريحه.
واعتبر ضيف الله أنّه ليس هناك ما يدلّ على شعبية الرئيس فقط، هو يعتبر الطرف الأقوى في الساحة نتيجة تصارع الفرقاء السياسيين، وفق تقديره.
من جانبه، اعتبر الباحث في الشؤون السياسية وتاريخ الاقتصاد أيمن البوغانمي أنّه ومنذ سنة 2011، ونحن نرتكب الأخطاء وأنّ الهندسة السياسة استهدفت أضعاف الأحزاب ثمّ انتقلنا إلى مرحلة شخصنةالسلطة مع رئيس الجمهورية الحالي قيس سعيّد.
وانتقد البوغانمي وضع السلطة الحالي قائل إنّها تملك كلّ صلاحيات ولكنّها لا تتفاعل مع أيّ طرف.
كما اعتبر البوغانمي أنّ تونس فشلت في تحقيق الديمقراطية، قائلا: “ولكن لابد أن نبني على النجاحات والانتقال الديمقراطي حدث في وقت صعب”، مضيفا أنّ عودة الديمقراطية مسألة صعبة نوعا ما ليست سهلة كما يتصوّرها البعض.