تجمّعت حشود أمام قصر البلدية في مدينة باجة خلال تظاهرة ينظّمها الحزب الدستوري الحرّ اليوم الأحد 7 مارس 2021 تشرف عليها رئيسة الحزب عبير موسي.
ويعدّ هذا التجمّع الثاني الذي ينظّمه الحزب الدستوري الحر، بعد اجتماع في مدينة سوسة، ضمن سلسلة من التحرّكات أعلنت عنها موسي مؤخرا، وستنتظم تباعا في مناطق متفرقة من تونس في إطار ما سُمّي بـ ”ثورة التنوير” إحتجاجا على تردي الأوضاع الإجتماعية والسياسية والإقتصادية وتنديدا بسياسات الحكومة ورئاسة البرلمان.
وفي مستهلّ كلمة تلقيها أمام أنصار الحزب شدّدت عبير موسي على دور جهات الشمال الغربي عموما في أن تكون قاطرة للتنمية في الجهة وفي البلاد عموما، مؤكدة على ضرورة الاستثمار في الفلاحة لتحقيق هذه التنمية وخلق الثروة.
وأشارت موسي إلى ما وصفته بـ ”الضرب الممنهج لأسس الإقتصاد التونسي وأساسا الفلاحة، و”ما لا تقوله الحكومة والمنابر الإعلامية الذين يقتصر دورها على تبييض المنظومة”.
ولم تخل كلمة عبير موسي من انتقادات لاذعة إلى حركة النهضة، التي تتهمها بالتسبب المباشر في تردّي الأوضاع في البلاد، مشيرة إلى ضرورة اخراجها من الحكم.
وردّدت موسي في بداية الإجتماع العديد من الشعارات انتقدت فيها سياسات “حكومة الشقاق” والتي أدّت إلى تجويع وتفقير الشعب، على حد قولها.
ويأتي هذا الإجتماع الشعبي في ظلّ انتقادات كبيرة للإجتماعات الجماهيرية التي دعت إليها أحزاب سياسية وعلى رأسها المسيرة التي نظّمتها حركة النهضة في شارع محمد الخامس يوم السبت الماضي، وقبل ذلك اجتماع الحزب الدستوري الحر في سوسة اضافة إلى عدد من التجمعات الإحتجاجية التي تشهدها العاصمة أساسا منذ فترة في وقت تكافح فيه السلطات من أجل الحدّ من انتشار جائحة كورونا وفي ظلّ التزام محتشم بالإجراءات الوقائية التي وضعتها الحكومة.
