بقلم طارق العربي – هل يكون الانسحاب من معاهدة حظر انتشار اسلحة الدمار…ضمن خيارات الرد في نهاية المواجهة خاصة بعد اعلان ايران الغاء المفاوضات الثنائية الغير مباشرة مع الجانب الأمريكي .
الواضح ان ايران حاليا تعمل تحييد حلفاء اسرائيل عن المواجهة وحصرها بينها وبين اسرائيل فقط…والتصريحات الرسمية الصادرة من طهران منذ بداية العدوان الاسرائيلي على ايران والى حد هذه اللحظة تؤكد ذلك حيث عمدت ايران اولا الى التواصل المباشر عبر خارجيتها مع دول الجوار اين تتواجد قواعد عسكرية امريكية وحذرت من السماح باستعمال اجواء واراضي دول الجوار كمنطلق لاي عمل عسكري ضدها.
من جهة اخر اكدت انها ستستهدف اي قاعدة اقليمية تشارك الى جانب الاسرائيلي في عملياته العسكرية ضد ايران سواء كان ذلك دفاعا او هجوما . من جهة اخرى تعمل ايران تعمل على تحشيد اكبر حجم ممكن من الادانات الدولية لاسرائيل..
في ذات الوقت يبدو انها قد تحصل على دعم يتجاوز الموقف السياسي والدبلوماسي ليصل الى الدعم العسكري اذا طلبت ذلك ولا دليل اوضح على ذلك من تصريح وزير دفاع الجار النووي الباكستاني الذي اكد ان باكستان تدعم ايران في كل المحن بكل ما لها من قوة..داعيا الى وجوب توحد العالم الاسلامي ودعمه لايران لان الاسرائيلي يستهدف الجميع ولا حماية لاحد من غدره .
وسط كل هذاكان اخر اهم واخطر تصريحات القيادة العسكرية الايرانية انها ستطلق في ضربتها الصاروخية القادمة ما لا يقل عن 2000 صاروخ، حيث من المنتظر ان تكون هذه الليلة هي الاشد والاصعب على اسرائيل منذ بداية العدوان والمواجهة…
هكذا حجم من القصف الصاروخي سيكون له مع بعده طبعا في هذه الموجهة خاصة وان ايران اصبحت تمتلك بنك اهداف غني جدا بفعل العملية الاستخباراتية الاخيرة وما تخصلت عليه من وثائق وخراط تفصيلية حول المراكز الامنية والعسكرية الاستراتيجية . يبدو ان الساعات القادمة ستكون حاسمة ومفصلية ليستمر الاقتتال بين طرفين فقط اقليميا او يتحول الى مواجهة كبرى تجر خلفها الحلفاء والاصدقاء في حرب ستغير حتما خارطة العالم .
ساعات قليلة وتتضح الرؤية ويبنى على الشيء مقتضاه.
