ثقافة

ايام قرطاج السينمائية 2024: الجوائز الموازية تُشعل نبض المقاومة وتُكرّم قضايا الإنسان

شهدت مدينة الثقافة الشاذلي، يوم الجمعة 20 ديسمبر 2024، حدثًا بارزًا ضمن فعاليات أيام قرطاج السينمائية، حيث أُعلنت الجوائز الموازية للمهرجان في أجواء مفعمة بالإبداع والحماس. واستقطب الحفل حضورًا واسعًا من نخبة الإعلاميين والفنانين، ليُشكّل مناسبة للاحتفاء بأبرز الإبداعات السينمائية التي تحمل رسائل اجتماعية وسياسية عميقة.

جائزة نقابة الصحفيين التونسيين: تكريم لسينما المقاومة
أسندت لجنة التحكيم، التي تألّفت من أنس كمون (تونس)، إيلي مستورو (بلجيكا)، وأحمد بوغابة (المغرب)، جائزة نقابة الصحفيين التونسيين لسينما المقاومة لفيلم “ذراري الحمر” للمخرج التونسي لطفي عاشور. يُعتبر هذا العمل تحية لروح النضال، حيث يسلّط الضوء على قصص المقاومة والتحديات في سياقاتها المختلفة، مُبرزًا دور السينما في التعبير عن النضال الإنساني.

جائزة الاتحاد الدولي للصحافة السينمائية (فريبسي): رحلة إنسانية بالماء والهوية
حصد فيلم “ماء العين” للمخرجة مريم جعبر (تونس – كندا) جائزة الاتحاد الدولي للصحافة السينمائية. يعكس الفيلم عُمق النظرة السينمائية لمخرجة تُبدع في المزج بين الثقافات، مسلّطة الضوء على قضايا الهوية والانتماء من خلال قصص إنسانية تعبر الحدود.

جائزة لينا بن مهني لحقوق الإنسان: ارتداد العدالة إلى الواجهة
منحت لجنة التحكيم، التي ضمّت الهاشمي بن فرج، عادل عزوني، وفيروز بن سلامة، جائزة لينا بن مهني لحقوق الإنسان لفيلم “ارتداد” للمخرج الموريتاني إينتاغريست الأنصاري. يُعتبر الفيلم شهادة قوية على دور السينما في الدفاع عن قضايا حقوق الإنسان، حيث يعالج موضوعات العدالة الاجتماعية ومكافحة الظلم.

جائزة الاتحاد العام التونسي للشغل: اللون في خدمة التاريخ
أسندت لجنة التحكيم، المكوّنة من الناصر الصردي، الحبيب بالهادي، وسمية بوعلاقي، جائزة الاتحاد العام التونسي للشغل لفيلم “لون الفسفاط” للمخرج التونسي رضا التليلي. يروي الفيلم حكاية اجتماعية وإنسانية مستوحاة من نضالات الطبقة العاملة، مسلّطًا الضوء على تاريخ حراك الفسفاط في تونس.

الجوائز الموازية: نافذة على تنوع السينما التونسية والعالمية
عكست الجوائز الموازية في أيام قرطاج السينمائية هذا العام التزام المهرجان بتسليط الضوء على أصوات جديدة ومتميزة تعالج قضايا إنسانية وسياسية بأسلوب مبتكر. وجاء تكريم هذه الأعمال تتويجًا لدور السينما في مناقشة القضايا المجتمعية وإبراز قصص النضال والإنسانية في أبهى تجلياتها.

مع اختتام هذا الحفل، تُجدد أيام قرطاج السينمائية عهدها بالاحتفاء بالإبداع السينمائي الذي لا يقتصر على الفن وحده، بل يضطلع بدور محوري في التغيير الاجتماعي وترسيخ قيم الحرية والعدالة.

ملاك الشوشي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى