تمر اليوم الاثنين 6 افريل 2020 الذكرى 20 على رحيل الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة اول رئيس للجمهورية التونسية ومؤسس الدولة الحديثة. ففي مثل هذا اليوم من سنة 2000 توفي الزعيم الحبيب بورقيبة في مسقط راسه في مدينة المنستير اين قضى سنواته الاخيرة في الاقامة الجبرية التي فرضها عليه الرئيس الراحل زين العابدين بن علي منذ انقلابه عليه في 7 نوفمبر 1987 .
وكانت وفاة الزعيم الحبيب بورقيبة في حد ذاتها بمثابة الزلزال لنظام حكم بن علي الذي فرض تعتيما كاملا عليه منذ ازاحته سنة 1987 وجاءت مراسم جنازة الزعيم لتقيم الدليل على سياسة الاطباق الكامل التي فرضها نظام بن علي على الاعلام وتعرض النظام الى انتقادات لاذعة وحتى الى السخرية بسبب عدم بث موكب الجنازة مباشرة وفرض قيود على وسائل اعلام اجنبية ارادت مواكبة الحدث ومنع اخرى.
وولد الحبيب بورقيبة يوم 3 أوت 1903 بمدينة المنستير ودرس القانون في باريس ليعود سنة 1927 إلى تونس ويمارس مهنة المحاماة. وانضم إلى الحزب الدستوري سنة 1933 ثم استقال منه في نفس السنة ليؤسس الحزب الدستوري الجديد رفقة عدد من المناضلين من بينهم محمود الماطري والطاهر صفر والبحري قيقة.
عرف الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة خلال مسيرته النضالية ضد المستعمر السجون والمنافي الى ان تحقق الاستقلال عن المستعمر الفرنسي سنة 1956 حينها شرع بورقيبة بمعية رفاقه في بناء اسس الدولة الحديثة وكانت البداية بالغاء النظام الملكي وارساء النظام الجمهوري واصدار مجلة الاحوال الشخصية التي شكلت في حد ذاتها ثورة في تلك الفترة .
كما حرص بورقيبة على نشر التعليم العصري المختلط وارساء التنظيم العائلي وتمكين الجميع من الحق في الصحة . غير ان سنوات جكمه عرفت ايضا انتكاسات كثيرة بسبب الشراسة التي ابداها مع معارضيه وعدم تركيز نظام حكم ديمقراطي حقيقي .