كّد عضو الهيئة العليا المستقلة للإتصال السمعي والبصري هشام السنوسي عدم وجود أي تواصل بين الهيئة والهيئة العليا المستقلة للانتخابات إلى حد اللحظة بخصوص القرار المشترك المتعلق بتغطية الحملة الانتخابية الذي تم الحفاظ عليه في القانون الانتخابي المعدل.
وقال في برنامج ”أحلى صباح” اليوم الخميس 20 أكتوبر 2022، إنّه في المحطات الانتخابية السابقة كانت هناك جلسات تجمع الهيئين لصياغة القرار المشترك، حيث يتم تنظيم لقاءات مع رؤساء التحرير وتنظيم دورات تكوينية للصحفيين، نظرا لأهمية هذا القرار في انجاح العملية الانتخابية وتنظيم الفترة الانتخابية.
وأفاد السنوسي برصد بعض الاشكاليات في المحطات السابقة، حيث تم تسجيل خلاف مع هيئة الانتخابات في الاسفتاء بخصوص من ستشمل الحملة الانتخابية حيث دافعت الهايكا على ضرورة أن تشمل حتى المقاطعين للاستفتاء باعتبارها وجهة نظر، وقد تم الامتثال لذلك من طرف هيئة الانتخابات رغم وجود تيار رافض لهذه الفكرة داخلها.
وتابع: ”هناك تجاهل للقرار المشترك من طرف هيئة الانتخابات.. وهناك قانون ينظم العملية وفي صورة عدم صياغة القرار تلتزم وسائل الاعلام بالضوابط العامة وبالتالي لا يستطيع أي أحد محاسبتها ”.
وأضاف: ”أما بالنسبة للتلفزة والإذاعة الوطنية فالأمر مختلف فإن الحكومة واضعة يدها على الاعلام العمومي وستكون هناك نقطة سوداء في هذا الخصوص في الانتخابات القادمة”.
وتابع: ”ان كانت هيئة الانتخابات لم تعد تعترف بالهايكا فنحن نقول إن الهيئة موجودة قبل دستور 2014 وبما انها تعاملت معها في الاستفتاء فمن المفروض أن يتواصل الأمر في الانتخابات القادمة وفي صورة عدم الذهاب في هذا الاتجاه ما على هيئة الانتخابات الا أن تصرح بذلك علنا وبأنها ستنظم الانتخابات دون استشارة الهايكا”.
وشدد على أن الأمر يتعلق بما اعتبره ”انزعاج” من دور الهايكا وبياناتها وتقاريرها خاصة المتعلقة بالاستفتاء في علاقة بالاعلام العمومي الذي كان منحازا لصالح ”نعم” في الاستفتاء، وفق قوله.