أفاد رئيس لجنة التلقيح وعضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، الهاشمي الوزير، اليوم الأربعاء 3 فيفري 2021، بأن حملة التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد في تونس لن تشمل الحوامل والأطفال.
وقال الهاشمي الوزير، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، إن كل التجارب السريرية المتعلقة بالتلاقيح المضادة لكوفيد 19 والتي تم تطويرها حتى اليوم وأثبتت فعاليتها، لم تستهدف الأطفال والحوامل بالنظر إلى خصوصية الحالة الصحية لهاتين الفئتين، ولتفادي المخاطرة باخضاعهما لمثل هذه التلاقيح الجديدة.
وأوضح أن المرأة الحامل والطفل حالتان خاصتان يمكن أن تتعرضا في كثير من الأحيان حتى إلى مضار بعض الأدوية العادية، وهو ما يفسر استثناءهما من التلقيح ضد كوفيد-19.
ولفت رئيس لجنة التلقيح الى أن بعض النساء اللاتي تطوعن للخضوع لتجارب سريرية متعلقة بالتلاقيح المضادة لفيروس “كورونا” اكتشفن بعد مدة أنهن حوامل وخضعن للمتابعة الطبية التي أظهرت انه لم تطرأ عليهن الى حد الساعة أية مضاعفات صحية مثيرة للقلق.
ورغم عدم ثبوت أي مضاعفات صحية على فئة النساء الحوامل اللاتي تم تطعيمهن بالتلقيح من باب الخطأ، وفق الهاشمي الوزير، فانه لا يمكن المجازفة بتعميم هذه التجربة على كل الحوامل باعتبار أن هناك امكانية لظهور بعض المشاكل الصحية بشكل متأخر على الأم وعلى الجنين على حد السواء.
وبين الوزير أن التلاقيح المضادة لفيروس كورونا قد تشمل في مرحلة متقدمة كل من الحوامل والأطفال ولكن ليس قبل أن تثبت الدراسات والتجارب العلمية حول العالم وبصفة قطعية أن هذه التلاقيح لن تلحق أي ضرر صحي بهاتين الفئتين.
يذكر أن وزير الصحة فوزي مهدي كان قد أعلن خلال جلسة لجنة الصحة والشؤون الإجتماعية بمجلس نواب الشعب وصول الدفعة الأولى من اللقاح المضاد لفيروس “كورونا” في إطار مبادرة كوفاكس يوم 15 فيفري الجاري، مبينا ان هذه الدفعة تتمثل في 93600 جرعة من مخبار “فايزر”.