شدّد رئيس كتلة الإصلاح الوطني حسونة الناصفي، خلال استضافته في برنامج موزاييك اليوم الثلاثاء 2 جوان 2020، على أن موقف الدولة التونسية من الملف الليبي واضح، في حين أن ما قام به رئيس البرلمان راشد الغنوشي هو دعم لشق ضد آخر، قائلا ”أعتبره خرقا لدستور الجمهورية التونسية وتجاوزا لصلاحيته..الغنوشي أدخل تونس في سياسة المحاور المتعارضة مع سياستنا الخارجية”.
وتابع الناصفي ”أقل ما يمكن أن يفعله الغنوشي في الجلسة العامة غدا هو الإعتذار رسميا”، وأضاف ”الجلسة العامة غدا تختلف حولها التسميات، نحن نسميها مساءلة وهم يسمونها جلسة حوار.. المهم أن هناك موقفا لا بد من توضيحه وأن الرأي العام الوطني يجب أن يعرف لما تصرّف رئيس البرلمان بذلك الشكل”.
كما أشار إلى أن الفصل الأول من الدستور التونسي ينصل على أن مبدأ المساءلة من مبادئ العمل في البرلمان.
وأكد حسونة الناصفي أن راشد الغنوشي اعترف أمام رؤساء الكتل بأنه إتصل بفايز السراج وهنّأه بالإنتصار. وأضاف ”هذا شأن داخلي، ولا يعتبر ما فعله الغنوشي ديبلوماسية برلمانية.. حين ذهبنا نحن كوفد برلماني إلى ليبيا أعلمنا رئيس الجمهورية والتقيناه بعد الزيارة للحديث عن فحواها.. ونحن من أعلنّاها وكانت هناك تبعات ايجابية لها لأن تونس صارت تتعامل مع طرفي النزاع الليبي”.
وأضاف الناصفي ”في جانفي 2020 مجلس العلاقات الخارجية في برلمان شرق ليبيا بعث مراسلة لنظيره التونسي لم يتم التداول فيها حتى.. ألا يسمى هذا اصطفافا؟”.