كان حسونة الناصفي رئيس كتلة الاصلاح الوطني ضيف برنامج وين أنت وين أحنا على اذاعة شمس صبيحة اليوم 7 جويلية 2021 حيث أكد أن كُتلته ليست مع فكرة الحكومة السياسية التي جربناها بعد انتخابات 2019 وباءت بالفشل بسبب التشتت البرلماني نافيا أن يكون هناك أحزاب وأطراف قادرة على الحكم معا خلال هذه الفترة، مشيرا الى أن النهضة فشلت في تشكيل حكومة وخسرت فرصة حكومة الحبيب الجملي، ثمّ فشلت تجربة الياس الفخفاخ ولم تتمكن النهضة من الحكم مع أحزاب أخرى.
“مستحيل أن يتمكن الاحزاب من الحكم معا بسلام، النهضة محاولاتها سابقا باءت بالفشل واليوم هي أقليّة برلمانية لكنها تملك أكبر عدد نواب. هدف النهضة أن تكون لها سلطة كبيرة في القصبة والحكومة السياسية مجرد ذريعة للوصول للسلطة، نحن في الكتلة لا علاقة لنا بالنهضة ومستحيل أن نصوت على حكومة سياسية.”
وفسر الناصفي أنّ كتلته صوتت لصالح حكومة المشيشي اضطرارا ووافقت شريطة أن تكون الحكومة مستقلة، وتفاجئت بالنهضة تحاول تحويلها الى حكومة سياسية. ودعا الناصفي النهضة للقيام بمراجعات والتعلم من أخطاء الماضي، متهما لحركة الاسلامية بأنها السبب في غياب هدنة سياسية وتأجيج العلاقة بين المشيشي وسعيد والتسبب في سقوط حكومة الفخفاخ في وقت حرب ضد الوباء.
لنشر الى أن عبد الكريم الهاروني رئيس شورى النهضة اتهم كتلة الاصلاح بالانتهازية والادعاء أنّها في الحزام السياسي لهشام المشيشي بينما في الواقع تتموقع ضده وتصوت ضد مشاريع قوانين النهضة وتشوه صورة رئيسها راشد الغنوشي وتسعى لسحب الثقة منه. واشترط الهاروني على كتلة الاصلاح أن تتسم بالوحدة الحقيقية والمساندة الفعلية للنهضة والمشيشي حتى تشارك في الحكومة القادمة.
تسعى النهضة الى تغيير حكومة المشيشي الى حكومة سياسية مع الابقاء عليه رئيسا للحكومة، وكان الحزب الاسلامي أعلن أمس عن الانطلاق الرسمي للمشاورات السياسية حول الحكومة القادمة.