أكد النائب الهادي بن براهم في تصريح لـ”نيوز بلوس”، أنّ السيناريو اليوناني، بعيد كل البعد عن تونس، رغم ما تعيشه البلاد من وضع اقتصادي واجتماعي صعب.
وأوضح القيادي بحركة النهضة، أنّ الحديث عن شبح الإفلاس، يعتبر تهويلا إعلاميا، يدل على نظرة سلبية وعدم الاطلاع على الأرقام الرسمية بصفة دقيقة.
وبين المقرّر المساعد الأول في لجنة المالية والتخطيط والتنمية، بمجلس نواب الشعب، أنّه لا يوجد توجه نحو سياسية تقشف للحديث عن سيناريو اليونان لافتا إلى أنّ جميع القروض التي تحصّلت عليها تونس موجهة بما يفوق 80 بالمائة نحو التنمية، وليس نحو التغطية على كتلة الأجور.
هذا وشدّد بن براهم إلى أنّ حجم الاستثمارات في التنمية شهد خلال السبع سنوات الماضية تطورا كبيرا، حيث عادلت الأرقام تقريبا ما تمّ استثماره في 23 سنة، وذلك في مقارنة مع نظام بن علي.
يذكر أنّ ارتفاع الدين العام، وارتفاع نسبة البطالة، والإقبال الكبير على القروض بشروط مجحفة، وتراجع الاستثمارات الخارجية، و تدني الإنتاج والإنتاجية، و نمو الاقتصاد بنسبة ضعيفة جدا، وتعدّد الإضرابات، وتراجع احتياط العملة الصعبة، وتأثر قطاع السياحة بالظروف الاستثنائية في ظل بروز آفة الإرهاب، فضلا عن تقارير صندوق النقد الدولي والهيئات العالمية، هي عناصر مجتمعة جعلت العديد من الخبراء يرجحون أن تكون سنة 2018 سنة قاسية على التونسيين، وقد يطال بلدهم شبح الإفلاس.
كل سنة نسمع نفس الكلام وبأنها ستكون أقسى من السابقة لكن كل سنة نخسر شيء ونعجز عن تعويضه ربي يستر تونس