انتقد الممثل يوسف مارس تهميش رموز وأبناء المسرح التونسي في الأعمال الدرامية، محملا المسؤولية في ذلك لبعض المخرجين والمنتجين الذين قدموا الفرص لما وصفهم بأشباه الممثلين والممثلات.
وأوضح خلال استضافته في برنامج “ضيف الكارمن”، الذي تعده وتقدمه الصحفية والاعلامية مروى بونقيشة، على محطة “راديو كارمن” أنّ معظم عمليات الكاستينغ المخصصة لاختيار الممثلين والممثلات المؤهلين والمهلات لتقمص الأدوار الدرامية، لا تحترم المقاييس المسرحية.
وكشف أنّ عمليات الكاستينغ باتت تقام اليوم في الغرف المغلقة والحانات وتستند على مبدأ المحاباة، مشيرا الى أنّ ذلك خلق أزمة في جودة الدراما وجعلها تتسم بالرداءة.
وأبرز أنّ المسرح هو عماد الدراما التلفزية، لافتا النظر أنّ الفنان المسرحي هو القادر دون سواه على تخليد المشاهد الدرامية لدى ذاكرة المشاهد التونسي حتى ولو كان الدور صغيرا.
وفي هذا الاطار، تحجج بدور “الكلوشار” الذي تقمصه لبعض الدقائق في مسلسل صيد الريم، حين راود بطلة المسلسل “مريم” في محطة نقل سيارات الأجرة “اللواج” بمقابل 15 دينار، منوها أنّ ذلك المقطع يعد من أروع أعماله!!
وقال انّه لا يوجد في عالم الدراما دور كبير ودور صغير، انّما يوجد ممثل كبير و ممثل صغير، مثمنا في هذا الصدد احترام عدد من المخرجين لقيمة الفنان المسرحي على غرار حمادي عرافة و مديح بالعيد والمرحوم نجيب عياد، الذين اعتبرهم عينة قليلة من المخرجين الذين يناقشون الفكرة بالفكرة مع الفنان المسرحي.
كامل تفاصيل الحوار تجدونه على الرابط التالي: