أعادت المفوضية الأوروبية التأكيد على العمل مع تونس، في محاولة لتجسيد مذكرة التفاهم التي وقعتها معها في جويلية الماضي الرئيسة أورسولا فون دير لاين، برفقة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني ورئيس الحكومة الهولندية مارك روته، حسب ما ورد بوكالة الأنباء الإيطالية.
ويأتي ذلك بعد إعلان رئيس الجمهورية قيس سعيد أن تونس ”لا تقبل الصدقة”، في إشارة إلى دعم أعلنت عنه المفوضية مؤخرا يقدر بـ 127 مليون أورو، تتضمن 60 مليون اورو لدعم ميزانية الدولة، والذي وصفه بأنه ”يتعارض مع مذكرة التفاهم”.
وفي هذا السياق، قالت متحدثة باسم المفوضية اليوم الثلاثاء 3 أكتوبر 2023، لمجموعة (أدنكرونوس) الاعلامية: ”نحن على اتصال مع السلطات التونسية بشأن تنفيذ مذكرة التفاهم”.
وكان رئيس الجمهورية قيس سعيد، قد صرّح أمس خلال لقاء جمعه بنبيل عمّار، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، بأن ”تونس التي تقبل بالتعاون لا تقبل بما يشبه المنّة أو الصدقة ولا تقبل التعاطف إذا كان بدون احترام، معلنا رفض تونس لما تمّ الإعلان عنه في الأيام القليلة الماضية من قبل الإتحاد الأوروبي، لأن هذا المقترح يتعارض مع مذكرة التفاهم التي تم توقيعها في تونس”.
ويذكر أنّ قيس سعيّد كان قد قرّر خلال اجتماع لمجلس الأمن القومي في الـ 25 من شهر سبتمبر الفارط، تكليف وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج بإبلاغ الجانب الأوروبي بقرار تأجيل الزيارة التي كان يعتزم وفد من المفوضية الأوروبية أداءها إلى تونس إلى موعد لاحق يتم الاتفاق عليه بين الطرفين.