أكد النائب عن قلب تونس جوهر المغيربي اليوم الجمعة 28 اوت 2020 ان قرار التصويت لمنح الثقة للحكومة من عدمه لم يحسم بعد في حزبه.
وأوضح في مداخلة له على اذاعة “اكسبراس اف ام” ان تطورات الاوضاع في المشهد السياسي جعلت النقاش عميقا داخل الحزب وبين كتلته النيابية ومكتبه السياسي وانه سيتواصل الى غاية انعقاد المجلس الوطني للحزب مساء الاثنين القادم اي قبل يوم من جلسة منح الثقة بالبرلمان.
من جهة اخرى اعتبر المغيربي ان اعلان رئيس الجمهورية عن دعمه المرشح لوزارة الثقافة يتضارب مع الدستور ومع صلاحيات المكلف بتشكيل الحكومة وانه يؤكد مرة اخرى ان هذه الحكومة هي حكومة الرئيس الثانية.
وابرز ان المشهد السياسي الان يحمل عنوانين اثنين وان هناك من ناحية حكومة ورئيس حكومة مستقيل قال أنه “يمارس سياسة الارض المحروقة” وانه “يوجد من ناحية ثانية مشهد جديد بصدد التشكل تحت عنوان سياسة الامر الواقع”.
واضاف ان الفخفاخ أقدم بعد استقالته على اقالة عدد من الوزراء متسائلا عن شرعية هذه الاقالات ملاحظا انها طالت رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ورئيس هيئة جرحى الثورة وضحايا العمليات الارهابية ورئيس هيئة مكافحة الارهاب الى جانب اقدامه على عدد كبير من التسميات على مستوى الادارة معتبرا ان كل ذلك “موش حاجة ايجابية ويكرس سياسة الارض المحروقة”.
وتابع ان حكومة الامر الواقع تتعدى مسألة التصويت بمنح الثقة للحكومة من عدمه وموقف البرلمانيين منها معتبرا ان طريقة اختيار المكلف بتشكيل الحكومة كانت اطار سياسة الامر الواقع وان الوحيد الذي أعطى لنفسه الأحقية في تأويل النص الدستوري في غياب المحكمة الدستورية هو رئيس الجمهورية.
واكد ان ما حصل في الـ48 ساعة التي تلت الاعلان عن تشكيلة الحكومة يثير نقطة استفهام كبرى مشيرا الى اللخبطة التي حصلت حول الاسم المقترح لوزارة الثقافة و الاسم المقترح لوزارة التجهيز لافتا الى وجود ضغوطات مورست على المكلف بتشكيل الحكومة من قبل مؤسسات دولة تماما مثلما تمارس الاحزاب ضغوطا معتبرا ان ذلك مخالف للدستور.