اكد النائب زهير المغزاوي الامين العام لحركة الشعب اليوم الاثنين 13 جويلية 2020 ان قيادات أحزاب من الكتل الاربعة المجتمعين يوم الجمعة الماضي سيحسمون اليوم في مسالة سحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي من عدمه.
واضاف في مداخلة له ببرنامج “صباح الورد” على اذاعة “الجوهرة اف ام” ان ما حصل امس بمجلس شورى حركة النهضة هو محاولة لايهام الراي العام بانها الماسكة بزمام الامور والمتحكمة في البلاد وان القول بان الغنوشي هو الذي يقود مفاوضات تشكيل الحكومة هو “تفشليم” مشددا على ان من يقود مثل هذه المفاوضات هو رئيس الجمهورية .
ونصح التونسيين بعدم انتظار انعقاد مجلس شورى حركة النهضة او عدم انعقاده مشيرا الى ان النهضة ترغب في اعتماد الاسلوب الذي عملت به من 2014 الى سنة 2019 وجعل التونسيين رهائن عندها وعند مجلس شوراها مشددا على ان النهضة لا تملك ان تُغيّر اللعبة بمفردها وعلى انها ليست المتحكّم الوحيد في المشهد.
وذكّر بأن حركة النهضة كانت الماسكة بزمام المبادرة وبأنها فشلت لما كانت لها فرصة لتشكيل حكومة مشيرا الى وجود خلافات وصفها بـ “الكبيرة” داخل مجلس شوراها حول انعقاد مؤتمرها من عدمه وحول مسألة بقاء الغنوشي على رأسها مشددا على ضرورة عدم ترك البلاد رهينة لخلافات حركة النهضة وعلى أن الحيلة في ترك الحيل وعلى انه اذا ارادت الحركة ان تنسحب من الحكومة فلتنسحب واذا ارادت ان تواصل فلتواصل.
واكد المغزاوي انه من حق حركة النهضة ان تعتبر ان الحكومة عاجزة وان مثل هذه التقييمات من حق أي طرف معتبرا ان وضعية تضارب المصالح لدى رئيس الحكومة تختلف عن المسار الحكومي مشيرا الى انها محل نظر القضاء والجهات المختصة بالتحقيق.
واضاف ان اسقاط الحكومة يكون اما باللجوء للفصل 109 من الدستور او باستقالة رئيسها وانه على النهضة ان تعي انها مجرد شريك في الحكم وليست هي المتحكم الوحيد في المشهد وان عهد انتظار التونسيين اسبوعيا مخرجات مجلس الشورى انتهى .
وحول ملف سحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي اعتبر المغزاوي ان مجلس النواب تقريبا في حالة عطالة تامة نظرا لما وصفه بالعجز الكبير في التسيير من قبل رئيسه مؤكدا ان هذا الاخير لا يكاد يحضر الجلسات العامة وانه منشغل بتمكين حزبه من مؤسسات البرلمان اكثر من انشغاله بتسييره ديمقراطيا او بتمكينه من لعب دوره مشيرا ايضا الى وجود كتل وصفها بـ”الشعبوية” قال انها تعتقد ان الانتخابات ستنتظم غدا ذاكرا بالاسم “الدستوري الحر وجماعة الكرامة” محمّلا إياهما مسؤولية الخلافات والمعارك التي تحصل في البرلمان.
واوضح ان مسالة سحب الثقة من رئيس البرلمان من صميم الديمقراطية على غرار سحب الثقة من رئيس الحكومة او رئيس الجمهورية وان هناك حالة من الشلل والعجز في البرلمان.
وذكّر بان اجتماعا انعقد يوم الجمعة الماضي بين عدد من الكتل مؤكدا انه تداول في مسألة سحب الثقة من الغنوشي وانه تمت صياغة مسودة بيان تتضمن الشروع في اجراءات سحب الثقة منه والاتفاق على ان تتولى قيادات الاحزاب الحسم فيه اليوم الاثنين.
وشدد المغزاوي على انه لا علاقة بين موضوع رئيس الحكومة الياس الفخفاخ وبين سحب الثقة من رئيس البرلمان مشيرا الى التجاوزات التي لوحظت في عمل رئاسة البرلمان والى حالة الشلل وعدم التقدم في اعماله.