قال مسؤولون حكوميون، أمس الخميس 7 فيفري 2019، إن المغرب انسحب من المشاركة في العمل العسكري مع التحالف الذي تقوده السعودية، في الحرب اليمنية.
وبحسب وكالة “أسوشيتد برس”، قال مسؤول حكومي مغربي، إن المغرب لم يعد يشارك في التدخلات العسكرية أو الاجتماعات الوزارية في التحالف الذي تقوده السعودية”.
وتابعت الوكالة، أن المسؤول الحكومي المغربي لم يشرح التفاصيل المتعلقة بمشاركة الجيش الملكي المغربي أو الانسحاب من المشاركات العسكرية في اليمن.
وقال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، في مقابلة الشهر الماضي مع قناة الجزيرة الإخبارية القطرية، إن مشاركة المغرب في اليمن “تغيرت”.
كما ألمح بوريطة إلى أن الرباط لديها تحفظات جدية بشأن جولة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الأخيرة في الدول العربية الأخرى، وسط إدانة دولية لمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في السفارة السعودية في إسطنبول، بحسب وكالة أسوشيتد برس.
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، عن أحد المصادر، قولها إن، “المغرب رفض استقبال ولي العهد السعودي، في موقف وصفه المصدر بأنه كان “مأزقا غير عاديا” للأمير الشاب.
وأوضح المصدر، أن السلطات المغربية تحججت برفض استقبال محمد بن سلمان بـ”جدول الأعمال المزدحم” للعاهل المغربي، الملك محمد السادس.
بعد مقابلة بوريطة مع القناة القطرية، بثت قناة العربية التلفزيونية الفضائية فيلما وثائقيا عن الصحراء الغربية المتنازع عليها، تدعم المزاعم بأن المغرب قام بغزوها بعد أن غادر المستعمرون الإسبان في عام 1975، فيما يعتبر المغرب الصحراء الغربية جزء أصيل من أرضه.
وأضافت الوكالة، أن المغرب استدعى سفيره إلى المملكة العربية السعودية، لإجراء مشاورات بعد بث التقرير، وفقا لمسؤول حكومي مغربي آخر.
وأكد مسؤولان حكوميان آخران نبأ الاستدعاء لوكالة “أسوشيتد برس”، لكنهما رفضا الكشف عن هويتهما لأنهما ليس يخول لهما بالحديث إلى الإعلام.