قال مدير الدراسات والبحوث بالمعهد الوطني للاستهلاك زبير رابح اليوم الثلاثاء 12 مارس 2024، إنّ عمليات سبر آراء أنجزها المعهد في فترات مختلفة أظهرت أنّ التونسي يقر بوجود ظاهرة التبذير ليس في شهر رمضان فقط بل وأيضا في مختلف فترات العام.
وأوضح رابح أنّ سلوكيات الشراء والأسعار المغرية من بين أسباب التبذير، مضيفا أنّ اهم أسباب التبذير التي خلصت إليها الدراسة هي عدم تحديد حاجياته عند الذهاب إلى التسوق خاصة في المساحات الكبرى حيث تتوفر العروض التجارية والمغريات التي يستسلم إليها المستهلكون التونسيون.
وأضاف في هذا الخصوص أنّ أقل من نصف التونسيين يعتمدون قائمة شراء عند ذهابهم إلى التسوّق، ملاحظا أنّ مرتادي المساحات التجارية يشرون التخفيض عوضا عن المنتج في حدّ ذاته الذي قد يزيد عن حاجياتهم أو لم يتعوّدوا اقتناؤه.
وتابع أنّ هذه الظاهر تتعمّق في رمضان خاصة مع الصيام.
وتشير الإحصائيات، وفق زبير رابح إلى أنّ الخبز يتصدّر قائمة المنتوجات الأكثر تبذيرا تليها منتوجات الحبوب ومشتقاته فالخضراوات ثمّ الغلال في مرتبة رابعة، وفي مرتبة متأخّرة تأتي مواد مثل الحليب واللحوم.
ويصل حجم التبذير إلى 5 بالمائة من الإنفاق الغذائي للتونسي، الذي أوضح أنّ التبذير يتفاقم خلال رمضان وتأتي الأكلات المطبوخة في المرتبة الأولى.
