قال رئيس الحكومة هشام مشيشي اليوم الثلاثاء 29 ديسمبر 2020، بسوسة إن “الحكومة وضعت استراتيجية للتلقيح ضد فيروس كورونا وكسر حلقات العدوى سيتم الانطلاق في إنجازها مع بداية السنة القادمة”.
وأضاف رئيس الحكومة إنّ “الوضع الوبائي بالبلاد مازال خطيرا ويستوجب مزيد الالتزام بالإجراءات الوقائية المعتمدة”، وذلك في تصريح اعلامي على هامش زيارته الى سوسة التي تحول خلالها إلى كل من المستشفى الجامعي سهلول والمستشفى الجامعي فرحات حشاد وتولى تدشين وحدات واقسام جديدة بالمؤسستين الصحيتين.
وأفاد أن زيارته الى المستشفى الجامعي سهلول مكنته من الاطلاع على مكونات مخبر التحاليل الفيروسية الذي دخل حيز الاستغلال منذ شهر أوت الماضي بعد أن تم إنجازه بكلفة 830 ألف دينار، مشيرا الى أن هذا المخبر الذي يسمح بإجراء 140 عينة تحليل يومية تنتفع بخدماته ولايات سوسة والمهدية والقيروان وقابس وسيدي بوزيد.
كما أشار رئيس الحكومة الى أن وحدة العزل بقسم الأمراض الجرثومية والمعدية بالمستشفى الجامعي فرحات حشاد تعد نموذجا يحتذى به في تكريس التعاون بين القطاعين العام والخاص وتعزيز مجهود الحكومة في مجابهة الأوبئة والأمراض الجرثومية والمعدية.
يشار إلى أن هذه الوحدة الأولى من نوعها في شمال افريقيا والمختصة في مقاومة الامراض الجرثومية والمعدية، تم إعادة تهيئتها بكلفة جملية قدرها 2 مليون دينار ببادرة من رجل الاعمال والنائب عن جهة سوسة رضا شرف الدين وهي مؤهلة بالخصوص لاستيعاب 8 اسرة في 6 غرف عزل وتحتوي على تجهيزات طبية تم تمويلها من قبل المنظمة العالمية للصحة.
وأشرف رئيس الحكومة بمستشفى حشاد على تسليم سيارات إسعاف صنف “ب” الى مديري مستشفيات كندار وهرقلة ومساكن وذلك بعد أن عاين بالمستشفى الجامعي سهلول وحدة زرع الأعضاء المخصصة لإيواء مرضى كوفيد 19 التي أنجزت بكلفة فاقت 1 مليون دينار وتقدر طاقة استيعابها ب11 سريرا.
وكان أعوان الصحة بالمؤسستين الاستشفائيتين سهلول وفرحات حشاد بسوسة استغلوا زيارة رئيس الحكومة لعرض جملة من المطالب المهنية والمتعلقة أساسا بالدعوة الى سحب الفصل 2 من القانون الأساسي من الوظيفة العمومية على مهنيي قطاع الصحة والرفع من حجم ميزانية الدولة المخصصة للصحة العمومية.
وقد ذكر رئيس الحكومة في هذا السياق بحرص الحكومة على تفعيل مخرجات الحوار المجتمعي المتعلق بقطاع الصحة، مؤكدا التوصل مؤخرا إلى اتفاق مع الهياكل التمثيلية للقطاع للانطلاق الفعلي لإحداث هيئة وطنية لإصلاح المرفق الصحي العمومي.
وثمن بالمناسبة مجهودات الإطارات الطبية وشبه الطبية وكل مهنيي الصحة خلال مواجهة فيروس كورونا، مبرزا أن الممارسة الصحية والطبية تميزت بالحرفية والمهنية رغم ظروف العمل القاسية.