دعا المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، في تقرير جديد صدر أمس الخميس 22 جانفي 2021، الدول الأوروبية إلــى الاستعداد لتشديد التدابير وتعزيز حملات التلقيح لمواجهة خطر تفشي نسخ أكثر عدوى من فيروس كورونا.
وقال المركز، إنه على الدول الأوروبية “توقع زيادة في أعداد الإصابات بفيروس كورونا بسبب التفشي التدريجي والهيمنة المحتملة للنسخ المتحورة مع زيادة في العدوى”، مضيفا أن “جوهر الرسالة هو الاستعداد لتشديد سريع لإجراءات الاستجابة في الأسابيع المقبلة لضمان القدرة الاستيعابية لأنظمة الرعاية الصحية وتسريع حملات التلقيح”.
وشدد المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، على أن ثلاث سلالات متحورة من فيروس كورونا المستجد ظهرت في بريطانيا وجنوب إفريقيا والبرازيل تشكل خطراً كبيراً على القارة الأوروبية ستزيد من الإصابات بالفيروس التاجي والحجز في المستشفيات، فضلاً عن الوفيات جراء كوفيد-19.
وأضاف المركز في تقييم للمخاطر أن السلالات الجديدة التي تجعل الفيروس أكثر عدوى قد رُصدت بالفعل في العديد من البلدان في أوروبا، ومن المرجح أن تستمر في الانتشار.
كما دعا المركز، إلى مراقبة التغيرات في معدلات التفشي أو شدة العدوى لتحديد وتقييم انتشار وتأثير النسخ المتحورة، وأيضا لتجهيز مختبرات لزيادة الفحوص، وأضاف المركز أن على الدول مضاعفة أعداد مراكز التلقيح والموظفين لتسريع نشر اللقاحات، وفق ما نقل موقع ”dw”.
ورغم أن العديد من الدول بدأت حملات التلقيح وتفرض تدابير صارمة، حذر المركز من تخفيف الإجراءات “نظرا لأن المجموعات السكانية التي تساهم في انتشار العدوى، لن تكون مشمولة بحملات التلقيح لبضعة أشهر”.
وبسبب الأدلة على العدوى الأشد للنسخ المتحورة الجديدة، يرى المركز أن على السلطات أن تكون على استعداد لفرض تدابير أكثر صرامة وأن “تتواصل مع السكان لتشجيعهم على الالتزام بها”. ونصح المركز بعدم السفر لغير الضرورة وتعزيز الفحوص في إطار إجراءات إبطاء انتشار هذه السلالات شديدة العدوى والتي يمكن أن تنتقل بصورة أسهل.
