أشار المدير العام للرعاية الصحية الأساسية بوزارة الصحة شكري حمودة في برنامج ميدي شو اليوم الجمعة 13 مارس 2020، إلى إمكانية وجود حالات مصابة بفيروس كورونا دون علم وزارة الصحة .
وأكّد وجود بعض المشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا لم يلتزموا بالحجر الصحي وبالتالي بالإمكان أن تكون حالات الإصابة به أكثر من عدد الرسمي المسجل لدى الوزارة بالتالي لابد من الاستباق وأخذ ذلك بعين الاعتبار.
وأشار إلى أنّه سيتم عشية اليوم الإعلان عن إجراءات تستبق ما قد تخفيه الأرقام الحقيقية في تونس، متابعا ”تونس محظوظة بوصول الفيروس متأخرا ما مكّننا من التحضير واستباق الفيروس والوقاية هي من ستمكننا من الخروج من الأزمة بأقل الأضرار، باعتبار أنّنا لا نملك تجهيزات البلدان المتقدمة والتي لم تستطع رغم ذلك مجابهة الفيروس ”.
ودعا إلى ضرورة تقوية ترسانة الوقاية، وأشار إلى أنّ الياس الفخفاخ مطالب بالإعلان اليوم عن تفادي التجمع في الأماكن وغلق المساجد والمقاهي.
وأوضح أنّه سيتم تغيير نمط نشاط إجراءات عمل الهياكل الصحية لاحتواء الحالات في مسار علاج خاص بها وإذا تجاوزها الأمر سيتم الاتجاه نحو القطاع الخاص .
وقال ”في صورة تفشي المرض سيتم التخلي عن التحاليل وسنفترض أنّ الجميع يحمل كورونا ومن حالته خطيرة ونصف خطيرة سيتم الاحتفاظ بهم في المستشفيات والحالات المستقرة سنتابعها من العزل الذاتي”.
وأوضح أنّ 13 حالة مؤكّدة بكورونا في تونس 3 فقط منهم في المستشفى، مبينا أنّ أول مصاب يتماثل للشفاء لكن التحاليل تثبت أن الفيروس مايزال في جسمه رغم انتهاء أعراضه وأن الدراسات لم تحسم ما إن كان الفيروس معديا في حالة ضعفه أولا.
وتابع ”في صورة خروج الأوضاع عن السيطرة الصحة سنتطلب المساعدة من الجمعيات والمجتمع المدني، داعيا إلى ضرورة إيجاد حلول لتفادي توافد الحالات من الخارج، قائلا ” بعض الايطاليين يدخلون تونس عبر فرنسا بعد تعليق الرحالات مع بلادهم” وتابع ” لا يجب أن ندافع على قطاع واحد مقابل الإضرار بصحة التونسيين”.
وأكّد أنّ خطورة الفيروس تكمن في تغلغله داخل أي بلد يصيبه وقد يبقى في جسم بعض المرضى ويظهر مجددا في الشتاء القادم ما يجعل ضرورة أيجاد لقاح ضدّ كورونا ضروري.”
