اعلن اليوم المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بيانا للوقف الفورى لإطلاق النار وكافة العمليات القتالية فى كل الأراضى الليبية، وجعل منطقتى سرت والجفر منزوعتى السلاح، واستئناف انتاج وتصدير النفط ، والدعوة لانتخابات رئاسية وبرلمانية خلال مارس القادم وفق صيغة دستورية يتفق عليها.
من جانبه دعا رئيس مجلس نواب “عقيلة صالح” ايضا الى وقف اطلاق نار شامل والبدء في انتخابات نزيهة لقطع الطريق امام التدخلات الخارجية والمساهمة في عودة ضخ النفط ، واضاف أن على المجلس الرئاسي الجديد البدء من مدينة سرت وتأمينها من قوة شرطية من عموم البلاد فيما رحب الرئيس السيسي بإعلان المجلس الرئاسي والبرلمان الليبيين بوقف النار.
ويذكر أن هذا الاعلان سبقه فى الأيام السابقة زيارة وزيرى الدفاع القطرى والتركى لليبيا والاتفاق على جعل ميناء مصراتة قاعدة بحرية لتركيا فى المتوسط مقابل انشاء مركز تنسيق عسكرى ثلاثى مقره مصراته، وان تمول قطر مراكز ومقرات التدريب لمقاتلى الوفاق مع استمرار تركيا بالدفع بمزيد من المرتزقة والمعدات العسكرية إلى ليبيا، وتردد كذلك أن تركيا طلبت من حكومة الوفاق منح جواز سفر ليبي للمرتزقة الذين على الأراضى الليبية.
وفى تلك الأثناء ايضا صرح المتحدث باسم الرئاسة التركية بأن تركيا لاتريد مواجهة عسكرية مع اى دولة فى ليبيا بما فى ذلك مصر، والمح إلى قبول تركيا بالدعوة الألمانية لنزع السلاح فى سرت والجفرة والى ان هناك طريقا للحل السياسي فى ليبيا .
تليها زيارة لمسؤول مخابرات مصرى يسلم خلالها رسالة من الرئيس السيسي السراج لم يتم الإفصاح عن محتواها.
اى أن اعلان اليوم هو نتاج مباحثات وتحركات دبلوماسية مكثفة نتمنى أن تكلل بالنجاح رغم طرحها للكثير من علامات الاستفهام حول مصير العاصمة طرابلس والدور التركى هناك .
