أكّد أمان الله المسعدي أخصائي الإنعاش وعضو اللجنة العلمية لمجابهة كورونا أنّه لكسر حلقات العدوى والتخفيض من نسبة انتشار فيروس كورونا يجب فرض الحجر الصحي الشامل في البلاد لمدّة أسبوعين على الأقلّ.
وفي مداخلة هاتفية له في برنامج ”صباح الناس” على موزاييك اليوم الجمعة 25 جوان 2021، أفاد المسعدي أنّ تفاقم انتشار فيروس كورونا في تونس ناتج عن عدم الجدية في التعامل معه من طرف الشعب والسلطة.
”إنّ المنظومة الصحية على وشك الإنهيار والوضع بات يُهدّد الأمن القومي الصحي” صرّح المسعدي موضحا أنّ فيروس كورونا طال كلّ الفئات العمرية أمام نقص فادح في المستشفيات بكلّ الولايات. وانتقد عدم احترام الناس للحجر الصحي الموجّه في العديد من المناطق.
وأكّد أنّ اللجنة العلمية دعت إلى فرض الحجر الصحي الشامل في المناطق الموبوءة بدرجة عالية مع تكثيف عملية التلقيح بتلك المناطق بالنسبة للأشخاص الذين لا يملكون عوارض الإصابة بالفيروس.
وأضاف أنّه وبقطع النظر عن منظومة ”إيفاكس”، ستكون هناك فرق متنقلة في الجهات لتسجيل المواطنين وتمتيعهم بالتلقيح على عين المكان مشدّدا على ضرورة توفير الإمكانيات البشرية والمادية لذلك.
وتابع أنّه في استحالة اللّجوء إلى الحجر الصحي الشامل يجب فرض حجر صحي شامل في المناطق الموبوءة مع عزلها ”هذا أقل ما يُمكن اقتراحه” مع منع التجمّعات وأضاف قائلا ”وصلنا إلى منعرج خطير ومرحلة خطيرة يُهدّد الأمن القومي الصحي ويجب أن تتكاتف المجهودات للخروج من هذه الورطة”.
وأشار عضو اللجنة العلمية أنّ كميات التلقيح المتوفّرة غير كافية وغير متوفّرة بالكمية المرجوّة مبيّنا أنّ هناك نقص في عدد المسجلين في منظومة التلقيح. وأضاف أنّ هناك 30 بالمائة من المناعة توصّلت لها وزارة الصحة بعد عمليات التلقيح المتواصلة.
”لم يعُد هناك أيّ خيار ويجب أن تُطبّق كلّ المُقترحات التابعة للجنة العلمية وفي ظروف اقتصادية وفي حالة استحالة اللجوء إلى الحجر الصحي الشامل يجب البداية بالولايات التي بها مؤشر وبائي عالي”.
ومن المنتظر أن تعقد رئاسة الحكومة مع الساعة الثانية بعد الظهر اليوم الجمعة ندوة صحفية للإعلان عن الإجراءات الجديدة لمجابهة انتشار فيروس كورونا.
تجدر الإشارة إلى أنّ تونس على مشارف ”تسونامي” من كورونا بعد أن سجّلت أعلى نسبة إصابات منذ بداية انتشار الجائحة في فيفري 2020، حيث تمّ بتاريخ يوم الأربعاء 23 جوان الجاري، تسجيل 3951 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا. هذا بالإضافة إلى دخول السلالة الهندية إلى تونس والتي أصابت أربعة أشخاص بولاية القيروان وحالتين أثنين لم يتمّ تحديد مكانهما بعد”.