وجه النائب بمجلس نواب الشعب عن حركة الشعب بدر الدين القمودي رسالة مفتوحة الى امين عام الاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي نشرها على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” اليوم الخميس 18 مارس 2021.
ودعا القمودي أمين عام المنظمة الشغيلة الى ” تنظيف الاتحاد من بعض الفاسدين الذين تسلّلوا الى المنظمة وانخرطوا في الفساد”
كما دعا المنظمة الى محاسبة الفاسدين انطلاقا من اعضاء الجامعة العامة للمياه المنضوية تحت لوائها
وتاتي دعوة القمودي كرد على الجامعة العامة للمياه المنضوية تحت لواء الاتحاد العام التونسي للشغل بخصوص ملف المياه الملوثة والمسمومة المتعلقة بسد وادي سيدي سالم من ولاية باجة الذي يزود العاصمة والشمال الشرقي والساحل وصفاقس بالماء الصالح للشرب
وتابع القمودي بالقول ‘كنت ولازلت اعتقد جازما ان الاتحاد العام التونسي للشغل منظمة وطنية عريقة ساهمت في تحرير تونس من ربقة الاستعمار و كان لها الدور الكبير في بناء الدولة الوطنية ودافعت باستماتة عن مكتسبات شعبنا وحقه في التنمية والعيش الكريم”.
واضاف “بقدر ما اشيد بحكمة قيادته وسعيها الى الاستمرار في هذا الدور قبل الثورة وبعدها فان ملامستنا لعديد ملفات الفساد والافساد جعلتنا نصطدم بفاسدين يتسترون بمواقعهم النقابية ليسهموا في تخريب هاته المكتسبات ولعل بعض البيانات الصادرة عن بعض اشباه النقابيين الفاسدين والمستميتة في الدفاع عن مؤسسات قصرت في دورها او ساهمت في جعل التونسيين والتونسيات يشربون مياه غير نقية و ملوثة بمياه الصرف الصحي وهو دليل على ان هؤلاء مدفوعو الاجر وباعوا ذممهم لمن يدفع لهم ومن يوفر لهم الامتيازات منخرطين بذلك في خيانتهم لرسالتهم النقابية الشريفة “.
تجدر الاشارة الى أن الجامعة العامة للمياه قد دعت في بيان لها مما اسمتهم بـ”بعض المراهقين من داخل قبة البرلمان الى القيام بواجبهم التشريعي والرقابي دون اي توظيف لضرب مكتسبات الشعب التونسي والعمل على تشتيت اهتماماته عن القضايا الجمهورية وما يروج له من حملة مغرضة تحت عنوان المياه الملوثة والمسمومة”
واعتبرت ان الحديث عن مياه ملوثة دليل قاطع على جهل النائب لدواليب الدولة مؤكدة ان اعوان واطارات الشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه فندوا ما وصفته بـ”ادعاءات باطلة ومغرضة في حق مرفق عمومي يفتخ به التونسيين لاكثر من 52 سنة يوزع المياه المعالجة ومراقبته من طرف الدولة ومخابر الشركة
يذكر أن النائب كان قد قام قام بزيارة إلى ولاية باجة يوم 6 مارس 2021، حيث عاين سد سيدي سالم الذي يزود العاصمة والشمال الشرقي والساحل وصفاقس بالماء الصالح للشراب، معلنا أنه لا يصلح للشرب وأنه ملوث.
وقال القمودي: ”تضخ محطة التطهير بباجة مياهها العادمة والملوثة في احد روافد سد سيدي سالم بكل ما فيه من مواد سامة وكيمياوية واوساخ…دون ان تتم معالجتها وفق المعايير الصحية . جريمة في حق الانسان التونسي …في حق البيئة والطبيعة”.