القصرين: شغور تام للاطباء بقسم الاستعجالي ومراكز الصحة الأساسية بفوسانة

قال رئيس المجلس المحلي بفوسانة من ولاية القصرين، حسين الرحموني، إن المستشفى المحلي بفوسانة يسجّل منذ شهرين تقريبا نقصا فادحا في الإطارات الطبية (3 أطباء فقط)، وشغورا تاما في قسم الاستعجالي ومراكز الصحة الأساسية (12 مركزا)، تسبب في تدهور الوضع الصحي يوما بعد يوم في المنطقة التي تعدّ 70 ألف ساكن، وفق تعبيره.

وأوضح الرحموني، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنه تم الاتصال بالسلط المعنية في الجهة للتدخّل وإيجاد حلّ لهذه المعضلة لا سيما بعد وفاة مواطن مؤخرا جراء حادث مرور على مرمى حجر من المستشفى المحلي بفوسانة نتيجة الغياب التام لطبيب استعجالي بهذا المرفق الصحي.

وكشف أن جلسة عمل قد التأمت في هذا الخصوص، مساء أمس الأحد، بمقر ولاية القصرين، وأشرف عليها المعتمد الأول أحمد الحامدي، وحضرها كل من المدير الجهوي للصحة، ومدير المستشفى المحلي بفوسانة، ومعتمد فوسانة بالنيابة، ورئيس المجلس المحلي، وممثّلي الهياكل المعنيّة والأمنية بالجهة، وتناولت جملة من المسائل المتعلقة بسير المرفق الصحي بفوسانة.

وبيّن أنّه تم خلال هذه الجلسة الاتفاق على توجيه طبيبين لتأمين العيادات الخارجية بالمستشفى المحلي بفوسانة، وتسخير طبيبة يومي الإثنين والثلاثاء بقسم الإستعجالي، مشيرا إلى أنّه علم اليوم بأن والي الجهة رضا الركباني اتصل هذا الصباح بوزير الصحة وأعلمه بالاشكالية المطروحة بالمستشفى المحلي بفوسانة وقد تم الاتفاق على تسخير طبيب منتدب حديثا للعمل بالمستشفى المحلي بفوسانة ورفض استقالة طبيبين يعملان بالمستشفى المحلي بفوسانة ودعوتهما للعودة إلى العمل.

وشدّد رئيس المجلس المحلي بفوسانة على ضرورة إيجاد حلّ جذري للقطاع الصحي بهذه المعتمدية ذات الكثافة السكانية المرتفعة ومترامية الأطراف عبر انتداب أبناء القصرين الأطباء لفض الإشكال بشكل كلي، مبرزا أن عدد الإطارات الطبية بالمستشفى المحلي بفوسانة (12 طبيا) بدأ منذ ما يزيد عن 6 أشهر في التقلص، فمنهم من انتقل الى منطقة أخرى ولم يتم تعويضه، ومنهم من عمل لفترة بعقود ولم يتم تجديدها ( 4 أطباء)، ومنهم من قدم استقالته ( 2 أطباء) من أجل الانتصاب للحساب الخاص بفوسانة.

يشار إلى أن الاتحاد المحلي للشغل بفوسانة أصدر، أمس الأحد، بيانا حمّل فيه المسؤولية الكاملة للسط المعنية في تردي الوضع الصحي بالمنطقة خاصة بعد فاجعة وفاة الشاب جيلاني (فنان) أمام المستشفى المحلي بفوسانة ولم يتم إنقاذه بسبب الغياب التام لطبيب استعجالي بفوسانة.

وأكّد البيان ذاته على ضرورة تمكين معتمدية فوسانة من حقّها في إطار طبي وفي التجهيزات اللازمة لتأمين الحدّ الأدنى من الخدمات الصحية للمواطنين.